المقالات

الأعلام..وتفريغ العقل الشيعي..!

1903 2021-03-10

 

بهاء الخزعلي||

 

يتردد هذه الأيام، وخصوصا بعد زيارة البابا الى المرجع الأعلى سماحة السيد السيستاني دام ظله، بأن هناك خلاف بين حوزة قم و حوزة النجف حول الشرعية، و يذهب البعض واهما، الى أن زيارة البابا تعطي الشرعية للسيد السيستاني دام ظله، وتسحب الشرعية من السيد الخامنئي دام ظله، وهذا بسبب ما يمتلكه بعض وسائل الأعلام من جهل و خبث و أصطياد بالماء العكر.

* لو أن البابا مع خالص أحترامنا لقداسته، هو من يعطي الشرعية للسيد السيستاني أو السيد الخامنئي دام ظلهما، فالأولى للشيعة أن يتبعوا البابا، لأن حسب القاعدة العقلية في الفقه الجعفري، عندما يختلف عالمان في مسألة فقهية يتبع المكلف من هو أعلم منهما، و اذا ذهب العالمان لعالم ثالث يفتي بينهما، فيجب على المكلف أتباع ذلك العالم الثالث بوصفه الأعلم، ولو لم يكن الأعلم لما ذهب العالمين المختلفين له ليحكم بينهم.

* من القاعدة المنطقية (أثبات الشيء لا يعني نفي ما سواه)، زيارة البابا لسماحة السيد السيستاني دام ظله، وجه بها البابا الشكر لسماحته، على الدور المهم في حفظ دماء مسيحيين العراق و الدفاع عنهم، و عدم زيارته لأيران فذلك بسبب أن مسيحيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم يعانوا مما عانا منه مسيحيوا العراق من ظلم، بسبب موجات التكفيريين المتكررة والمتعددة الأسماء و العناوين، على الرغم من منشأهم الواحد و أصلهم الواحد.

* أما بالنسبة لبعض التصريحات الأيرانية، التي يحاول الأعلام الأصفر من أستغلالها لخلق فتنة بين شيعة أيران و العراق، مدعين أن هذا التصريح يسيء لدماء شهداء العراق في معارك التحرير، مثل تصريح مساعد رئيس البرلمان الإيراني عبد الأمير اللهيان، حين قال " زيارة البابا للعراق تحققت بفضل تضحيات الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس"، الحقيقة أن الشهداء العراقيين في معارك التحرير قادتهم هم الشهيدين قاسم سليماني و أبو مهدي المهندس، و ما تحقق من أمان هو بفضل تضحيات القادة و المجاهدين، لكن عندما يذكر القادة ذلك بسبب رمزيتهم في قلوب محبيهم من المجاهدين، فعندما ننسب واقعة الطف ونصر الدم على السيف للأمام الحسين عليه السلام، ذلك لا ينفي دور الشهداء السبعين من أصحابه (رض)، و لا دور الأمام العباس عليه السلام في ذلك النصر.

* أما البعض ذهب إلى أن زيارة البابا، قد تتيح المجال لكعب الأحبار اليهودي لزيارة العراق، و بأن التطبيع قد يكون مبررا في المرحلة القادمة بداعي حوار، الأديان خصوصا أن لقاء البابا و سماحة السيد السيستاني دام ظله قامتان دينيتان....

قطعا لا يمكن التطبيع في العراق خصوصا بعد ما وضع سماحة السيد السيستاني دام ظله قانون اللائات السبع، حيث أن الكل يعرف بأن كل ما يصدر من سماحته لمقلديه، هو قانونا لا يمكن التلاعب به أو التغافل عنه او تجاهله، لذلك اللائات السبع هي قانونا سيعمل به جميع الشيعة المقلدين لسماحة السيد السيستاني دام ظله، أضف على ذلك ذكره القضية الفلسطينية، و وصفه الدقيق لمظلومية الشعب الفلسطيني و أرضهم المحتلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك