المقالات

بين بابا منتظر وآخر آت..!

1480 2021-03-06

 

مازن البعيجي  ||

 

لا شك أن مقام البابوية هو العطف والحنو والخوف على أبناء البشر بروح تحمل لهم السعادة وتأمين القوت والأمن والعلاج وكل ما يسد رمق اودلاه الكثيرون خاصة وهم يعيشون ألم حقيقي وحصار حقيقي وهوان حقيقي وذل حقيقي وقمع حقيقي وبؤس حقيقي وقتل حقيقي ومصادرة حقيقية! ولأن مقام البابوية أو الأبوة هو على قاعدة لا فرق بين الأبناء من أي ديانة كانوا أو ملة كانوا فهو يوزع طاقته والوسع والقدرة من اجل ترميم أوضاعهم والحؤول دون ظلمهم من الغير المتوحش!

نعم مقام سامٍ لمن يمنح لقب "البابا" خاصة وأن بعض ابناء البابا قتلة سفلة مارقين عمدوا الى بناء صروح دولهم على دماء اخوانهم في البشرية ( الناس صنفان اما اخ لك في الدين أو نظير لك بالخلق ) هذا ما قاله بابا الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم قبل ١٤٠٠ عام تقريبا ، وهو أساس متين ومنطقي تقول به السماء وكل الكتب الحقيقية النازلة منها .

البابا المنتظر أو من اراد التمثيل والنيابة له حتى على نحو من غير المسلمين كأن يكون بابا المسيح لو كان "عيسى المنهج والديانة" لأصبح وصدق عليه انه نائب لبابا منتظر تتطلع الأرض لقدومه ، حتى يأخذ على عاتقه مناقشة ومعالجة القضايا بشكل صريح وربما قاسي وصارم وواضع الحروف على النقاط دون خجل أو مخافة الإعلام وقتها ويقول : مثل اليمن تباد وتقتل وتصفى وتتعرض نسائها المسلمات للاغتصاب والقتل والحرق ، لأن اليمن ماسأة العصر ولا شيء أوضح منها بل كل شيء يؤجل إلا اليمن!!!

يبقى الفرق كبير بين بابا يعمل عند الله تعالى ولله تعالى ومنفذ دون إعتماد على غيره مطلقا ، وبين بابا يعمل عند من يحركون العالم بكل ترسانته لتحاصر إيران وتخنق لبنان وتهان سوريا والعراق وتمزق نيجيريا ومثلها تقطع وتقمع البحرين والقائمة تطول وتطول!!!

وبين البابا والبابا تبقى عمليات الترقيع غير مانحة الشرف لعذراء فقط في الظاهر!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك