المقالات

غربال البيسج والانصار وحزب الله والحشد ..

1268 2021-03-02

 

مازن البعيجي ||

 

قوة عقائدية مؤمنة، ترسانة عشقها الشهادة، أمة حددت أهدافها بعد أن تَغلغلت لها أسرار العبادة والجهاد في سبيل الله تعالى، وكل منهم وقعت عليه مهمة شريفة منيفة وتكليف طالما سرَّ قلب وليّ العصر "ارواحنا لتراب مقدمه الفداء" ..

أمة وقوم تمّ إعدادهم في معسكر الحسين "عليه السلام" بوحدة عسكرية عقائدية يُشرفُ عليها آمر لواء العقيدة، والحارس الأمين لشرع الله تبارك وتعالى ، وهو يقوم على رعايتهم بالواسطة التي وفّرها لهم، تلك الدولة التي أسّسها العارف التقوائي روح الله الخُميني ومن بعده فريدُ دهرهِ الخامنئي المفدى .

أمّةٌ وجودها المتعاقب وتعدد الأدوار والظهور، يحتاج شرح لتفهّم الأمة وشيعة اهل البيت "عليهم السلام" أن لا شيء أسمهُ صدفة! وما يجري يأخذ شكل التخطيط المُتقَن والدقيق، ولو كان في ظاهرهِ ألم وظلم وتجبر، فذلك يمكِن ردُّهُ من قِبَل أي جندي من هؤلاء الجنود المهدويّين، بمثلِ ما ردَّ به قائد الجند الشهيد "الجنرال سليماني" عندما  قال على نحو التسليم العظيم لله تبارك وتعالى: (يقينا كله خير) ..

عُصابة بسيجيّة وفّرها ربّ العزة والكرامة، لتحمي الثورة الخُمينية المباركة وهي في مهدها حيث تناوشتها ذئاب الأستكبار والصهيونية العالمية والصهيووهابية القذرة التي عرفت قوتها وثباتها باسم الله ونهج الحق، وأنها الممثل الشرعي والوحيد للإسلام المحمديّ الأصيل الحسينيّ المقاوم ، ثم تلَت تلك المرحلة، مرحلة أنبياء الدفاع المقدس وظهورهم المعجِز في الحرب المفروضة على إيران الإسلامية بقيادة البعث وصدام الكافر، ومِن خلفِهِ أمريكا الشر المطلق!

مرحلة أُذِنَ لحزب الله اللبناني أن يلقّنوا اسرائیل الغاصبة للأرض الفلسطينية العزيزة درسًا في الاستبسال والتضحية، حيث برزَ دورهم بعد البسيج والذي بيض وجوههم امام "الحجة ابن الحسن المهدي"، ليأتي دور حشد الله المقدس، وهم يهرعون الى تفكيك اضخم مشروع أعدّتهُ أمريكا هو داعش الإرهابي والذي وقف معه اكثر من ثمانين دولة بقيادة السعودية مطلق العمالة والتطبيع! ثم عَلَت راية أنصار الله "الحوثيين" وانصار المهديّ ممن تدربوا على اقسى انواع الصراع والقتال غير المتكافأ، ومع ذلك نجح هؤلاء ممن كانوا يأخذون اطلاقات لبنادقهم من بنادق العدو لأجل قتلهم واسرهم بكل بسالة وقوة وبأس!

أنهم المهدويون المُمهّدون، ومن سيقدّموا الراية الى صاحبها بقيادة "دولة الفقيه" التي نطقت بها أشرف الروايات على لسان الصادقين من اهل البيت "عليهم السلام"، اللهم الحقنا بهم وفي معسكرهم فإنا لهم سلمٌ، وثبتنا على النهج العقائدي الذي انتهجوا دون أن نبدل أو نتراجع.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)المائدة ٥١

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك