المقالات

من يعبث بالناصرية؟!


 

سعد جاسم الكعبي ||

 

تستعر التظاهرات في المحافظات الجنوبية وخاصة ذي قار ،ووصل الحال بها الى نقطة حرجة.

فالقتل والاصابات والاتهامات والمؤامرات وصلت حد غير طبيعي.

المتظاهرون السلميين العزل يقتلون بسبب بعض اقول بعض من المندسين من احزاب وجهات لاتريد خيرا لابن الناصرية،فقامت تقتل وتحرق وتخرب والضحية المتظاهرين السلميين.

الى متى يستمر هذا السيناريو الدموي وهل كتب على اهل ذي قار الموت والألم والفجيعة،وان يفقدوا اعزة لهم في كل يوم.

من يحقن دماء الناصرية التي تدفعها من سنوات وسنوات منذ ايام النظام البائد، ام انه قدرها المحتوم ان تكون اول من يطالب بالحقوق ويقتلون صبرا جراء امزجة وارضاء لاجندات ومخططات خارجية ،حتى لاينعم جنوب الوطن بالاستقرار .

مؤلم مشهد القتل والصراخ والعويل يوميا في هذه المدينة المعطاء مدينة العلم والادب والشعراء.

وساحة الحبوبي في الناصرية المعادل لساحة التحرير في بغداد كمركز للاحتجاجات وفيها تمثال الشاعر ، محمّد سعيد الحبوبي، الذي يُحكى عن دوره في مقاومة القوات البريطانية في أعقاب الحرب العالمية الأولى.

المتظاهرون خرجوا ضد الفساد وضد الفقر وضد بطالة خريجي الجامعة وضد تدني مستوى الخدمات العامة رغم غنى بلدهم بالنفط.

هنالك من يستغل الأوضاع لماربه الشيطانية وسفك الدماء

فالمتظاهرون، الى جانب إنهاء فساد الطبقة السياسية، بوظائف وخدمات عامة فيما يغرق العراق في أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها.

الناصرية هي الشجرة الطيبة التي أبتدات حضارات الدنيا من ثمار حضارتها، وفيها أيضاً اكتشف الأنسان النار، وكتب أول حروف الكتابة على الطين وورق البردي، وهي الشجرة الناصعة اللون التي اصبحت من علامات الاصالة العراقية، وهي شجرة حقاً محملة بالعبق والعطر والبهجة والأصالة،وليست خبيثة كما اطلقوا عليها لتشويهها.

ترى هل تستحق الناصرية ومطالبها كل تلك التضحيات الضخمة فهل هنالك من يقدر تلك التضحيات والدماء ام ان حفاظهم على مناصبهم وامتيازاتهم واحلامهم المريضة، اهم من دماء شباب الناصرية وتاريخها المعطاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك