المقالات

زيارة البابا قيامة للشيعة أو قيامة عليهم


 

محمد هاشم الحجامي ||

 

يبغي بابا الفاتيكان  زعيم الطائفة الكاثوليكية المسيحية زيارة العراق وستكون فيها محطات عدة ، أهمها زيارة السيد السيستاني وآثار أور التأريخية ، وهذا لا يهمنا الذي يهمنا ماذا يستفيد العراق من تلك الزيارة وماذا يتظرر ؟

الكل يتفق بأن البابا ليس هو محرك السياسة الغربية وعلاقات الدول لكنه هل مؤثر فيها بالتأكيد ، وما يهم ليس هذا إنما ما تجره تلك الزيارة على شيعة العراق من ترويج للتكفير بشكل أكبر وإعادة إنتاج نصوص العمالة والولاء للنصارى واليهود وأنهم اي الشيعة خنجر في ظهر الأمة !!! وهكذا هلم جرا وستستثمر المنابر والمواقع وسترتفع الأصوات ويعلموا الصراخ وسنلاحظ توظيف سلبي لتلك الزيارة في الصراع الدائر في المنطقة بين المحور الأمريكي الإسرائيلي وأتباعه وبين المحور الإيراني وحلفائه ليعاد الإحتقان للعراق وليكون هو الخاسر الأكبر حيث ستكون الساحة العراقية حلبة من جديد وبشكل أكبر لتصفية الحسابات .

سيتم تحريك أتباع السعودية وقطر وتركيا في العراق لزيادة الضغط على الشيعة حكومة أو شعبا ،

لأن هؤلاء يعتقدون رغم صراعهم أنهم زعماء العالم الإسلامي وما الشيعة الا طائفة مارقة ، أصحاب بدعة وشرك !! ويجب أن تبقى الزعامة الإسلامية في الأغلبية التي يمثلها خطا الأزهر التأريخي وهيئة كبار العلماء المبتدعة والسلطة برمزيتها كولاية أمر تستقي شرعيتها من نصوص الخلافة والطاعة لولي الأمر !!!

اظن منع البابا من الزيارة غير ممكن _ ليس من باب رفض شخصه إنما من النتائج التي تجرها الزيارة على شيعة العراق بشكل خاص _  ؛ لذا بالإمكان الاتفاق بينه وبين المرجع الأعلى على إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يجرم ويمنع شتم الأديان وتكفيرها وتبديعها ، وهو بحد ذاته سيكون نصرا وبابا لقيامة الشيعة الكبرى وشجرة يستضل تحت التشيع واتباع ال البيت في العالم خصوصا في العالم ذي الأغلبية المسلمة .

وسيكون للناصرية سهم منها حيث ستحط رحاله بها وهذه الزيارة ستكون أن استغلت بوابة لتطوير أور وضخ الاستثمارات وتحريك السياحة والتي هي بحد ذاتها أعلى دخلا وفائدة من النفط الذي جمد الاقتصاد واوقف حركة التطور ؛ وكان سببا في مصائب العراق بالانقلابات ، والحروب والصراعات والفوضى .

العالم يتغير والقوى الصاعدة في المنطقة بالعراق ولبنان واليمن ناهيك عن ايران وسوريا ستكون جزءا من معادلات العالم وليس المنطقة فقط .

التفكير السليم والتخطيط الذكي يعيد بركان الشيعة إلى فورته التي لا يوقفها شئ حتى يعلو اسم علي في كل مكان حاول الطغاة والجبارين منعه من أن يصل إليه عبر تأريخ الإسلام المليئ بالتخوين والتبديع لكل من يجعل من يعسوب الدين قدوة ورمزا له .

إنه بركان ابي تراب وقيامته الكبرى اعطوا لعلي يوما ليعطيكم الدنيا والآخرة ما بقيتا وبقي الوجود  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك