المقالات

عندما يموت الضمير..!


   أياد خضير العكيلي    الضمير ذلك الكائن المخفي بين الصدور وبين العقول ، ذلك المتحكم بأهواء الانسان ورغباته ، وبقدرته على التمييز بين الحق والباطل وبين الصدق والكذب وبين العدل والظلم  وبين الاستعلاء والتواضع وبين الخضوع والكبرياء. هذا الكائن الحي الكبير حين يموت في النفوس يتحول النور الى ظلام يلف الجميع وتتحول الحياة الى موت زؤام وتصبح الحقيقة زيفاً ونفاقاً وكذبا وخداعاً ،  ويصبح الظلم طريقاً يسحق الجميع دون رحمة أو شفقة أو هوادة ، ويتحول المرء حينذاك الى وحش ٍ كاسر يلتهم الناس الضعفاء منهم والفقراء والعامة . وإذا ماكان ذلك المرء ( الميت الضمير ) مسؤولاً أو حاكما ً فالويل للبقيّة والرعيّة والثبور لهم فستتحول حياتهم الى جحيم دائم مستعر وسينهش الفقر لحومهم وجلودهم ، وسينغرس اليأس في النفوس وتصبح الالام زاداً وقوتاً يومياً ،  فتتحول الاحلام كابوساً حينها سيتمنى الموت الكثير من هؤلاء الناس المستضعفين حتى يأثرونه على حياتهم  ، إذ لاحياة لهم ولاكرامة ولامستقبل.. نعم حين يموت الضمير يموت معه كل شيء ويصبح ذلك الانسان ظالماً جائراً وشيطاناً إبليساً ليس إلا .. فهل يعلم هؤلاء من ( فاقدي الضمير ) والذين يحكمون ويتحكمون اليوم بالناس وبمصائرهم ماهم عليه ،  أم إنهم يتوهمون غير ذلك ..!؟ وهل نبحث فيهم عن صحوة ضمير ربما تاتي ولو متأخرة ..؟ وعذراً فالحقيقة مؤلمة والواقع بلا ضمير .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك