المقالات

الحل هو تسليم ملف "الطارمية" للحشد الشعبي


 

أحمد عبد السادة ||

 

عندما طالبت بأن تكون الطارمية منطقة منزوعة السكان على غرار جرف الصخر شتمني البعض واتهمني بأنني أطالب بتغيير ديمغرافي للمنطقة وبأنني أدعو لتهجير سكانها تنفيذاً لمخطط طائفي!!

والمضحك بالأمر أن أحد الذين شتموني كان ناطقاً شعرياً بإسم داعـش والآن هو بوق لصدام والبعث وهو وليد الخشماني، وأحدهم اضطلع لسنوات بدور الغطاء "التحليلي الاستراتيجي" لبالوعة داعـش وأسرف في تبرير وجود تنظيم داعـش بذريعة الاستهداف الطائفي المزعوم للسنة وكان يهاجم الحشد الشعبي المضحي ويصف العشائر "السنية" التي تقاتل داعـش بأنها عشائر "عميــلة لحكومة بغداد" وهو يحيى الكبيسي الذي وصف الحل الذي طرحته بأنه "جريمة ضد الإنسانية حسب نظام روما الأساسي"!! في أحد "گروبات الواتس اب"، وذلك فضلاً عن مهاجمتي من قبل مشعان الجبوري والنائب أحمد المشهداني اللذين استعارا كلام الكبيسي نفسه!!

وللرد على هذه الاتهامات أقول:

لم أطالب بتهجير سكان الطارمية ورميهم على الحدود كما فعل المقبــور صدام بالكرد الفيليين، صدام الذي يحبه (أغلب) سكان الطارمية وأخواتها!!، وإنما طالبت بإخلاء الطارمية من السكان وتعويضهم بمنحهم قطع أراضٍ في مناطق غير خطرة جغرافياً، وذلك بسبب صعوبة استئصال الإرهــاب منها نظراً لتعاون العديد من أهالي الطارمية مع الإرهــابيين، ونظراً لخطورة موقعها الجغرافي.

هناك حقائق صادمة عن الطارمية يخشى الكثيرون من البوح بتفاصيلها، ومن ضمن هذه الحقائق حقيقة وجود تواطؤ وتخادم بين (بعض) ضباط الجيش وبين الدواعـش داخل الطارمية - وأغلبهم بالطبع من سكانها! - وهذا التخادم "القاتـــل" يقضي بدفع مبالغ مالية معينة من قبل الدواعش لبعض الضباط، تلك المبالغ المستحصلة من استثمار الدواعـش لبحيرات الأسماك في الطارمية، مقابل السماح لهم بإدخال السلاح والعتاد إليها وتحويلها إلى بؤرة ومنطلق لنشاطات إرهــابية تتمدد خارج الطارمية في بغداد وصلاح الدين وديالى والأنبار.

وهذا الكلام لا يعني الشك بإخلاص الكثير من ضباط الجيش للدولة، ولكن لا بد من الاعتراف بأن (بعض) ضباط الجيش فاســدون ومتواطئون مع الإرهــاب للأسف.

استناداً لذلك أقول بأن ملف الطارمية المعقد يحتاج إلى منظومة عسكرية مختلفة وإلى أداء أمني مغاير، ولا شك أن الحشد الشعبي هو الجهة المؤهلة لمسك هذا الملف نظراً لاستحالة اختراق الحشد من قبل الدواعـش، ونظراً لنجاح الحشد في ملف (جرف الصخر) الذي يشبه ملف (الطارمية).

ولهذا لا بد من تغيير الاستراتيجية العسكرية والأمنية في الطارمية وتسليم ملفها للحشد لتحقيق النجاح نفسه الذي تحقق بجرف الصخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك