المقالات

بين ما يُسمى "عصابة" الموت وموازنة الموت..

1168 2021-02-21

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ لا أعتقد بصحة المعلومات التي تسربت بطريقة غير مهنية عن ما أُطلِق عليه "عصابة" الموت التي إدعت الحكومة القبض على بعض أفرادها وفرار البعض الآخر منهم، إذ لم تتبين لنا إلى الآن مدى دقة هذه المعلومات التي لم تستطع الأجهزة المختصة الإحتفاظ بها لسلامة تحقيق خاص جداً..

كما لا نعلم مستوى المهنية التي يسير بها تحقيق من هذا النوع في جو التداعيات والتجاذبات التي يشهدها العراق ومع حكومة لم تستطع أن تفي بأي إلتزام لها مع العراقيين!

البرنامج الحكومي لم يُنجز منه ما يسد الرمق حسب ما أقره البرلمان العراقي، وأوضاع الناس مضطربة وتنتقل من سيء إلى ما هو أسوء..

إقتصاد مترد، وأمن هش، ومواعيد إنتخابات مؤجلة، وقمع تعسفي لمتظاهرين شرعيين، وحديث متوتر عن إرتفاع معدلات الفساد من كل نوع في كل مكان، وأحاديث وتصريحات مخجلة تعكس المستوى الهابط الذي وصل إليه هذا البلد الذي حول لغة الضاد إلى لغة "الراد".

"عصابة" الموت..

آمنا بالله تبارك وتعالى، - وإن صح ما تقولون - فألف ألف شكر للأجهزة الأمنية التي أدت دورها كما ينبغي ليس إلا.

لكن حدثونا أيضاً عن موازنة "الموت" المُرتقبة، الميزانية التي تريد أن تفتك بالعراقيين بالجملة بلا مبررات.

حدثونا عن أسباب إرتفاع صرف الدولار غير المنصف..

حدثونا عن موازنة تَدّعون إنها تقشفية لكنها تفوق موازناتسابقة في ظروف أشد حراجة من هذه الظروف التي نمر بها..

حدثونا عن موازنة بلا وظائف بالمرة..

حدثونا عن إعمار القصور بكل هذا البذخ وحفلات الأزياء والتزحلق على الجليد والناس تتزحلق على الموت داخل البلد..

يا سادة يا كرام حماية الناس من واجباتكم التي عليكم القيام بها ولا منة لكم بها على أحد.

ومن واجباتكم ايضاً توفير معايش الناس وحمايتها، لا أن تضيقوا عليهم عن طريق موازنة "الموت" التي سننتم سنتها السيئة.

إن موازنة "الموت" أشد على العراقيين من عصابة الموت هذا إن كانت هناك فعلاً عصابة من هذا النوع، لكن ميزانية الموت أمر واقع نلمسه أكثر من مرة واحدة في اليوم الواحد، ونحن نتبضع ونحن نشتري الدواء!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك