المقالات

الطارمية حان وقت وأدها


 

 عباس كاطع الموسوي ||

 

ليس مفاجاة لكل متابع للشان الامني والعسكري، ما تحتله الطارميه من أمال، لدى من يمنون انفسهم بالعودة للحكم، وخاصة اننا وجدنا ترويج لهم في الاعلام المغرض، لذلك ان الحديث عن صولة ابطال الحشد وكل القوى الساندة له، يجعلك تعيد حساباتك، ان اخوتك في الحشد لازالوا اقوياء، ولهم المبادرة حين يجد الجد، وكل الموامرات تذهب هباءا حين ينتخون ويتقدمون لساحات الوغى.

ان الطارمية خاصرة بغداد، وهي تحتل (لدى الدواعش وكل القوى المرتبطة بمشروعها تخطيطا وتمويلا) مكانة بارزة في الوثوب لبغداد، وليس اعتباطا ظهور الجرذ ابن طارق عزيز بكلام هو من الوضوح، ان الطارمية في مخيلته، لان طبيعة المعارك الدائرة والنتائج الاولية منها، يجعلك تستنجد ان حواضن الطارمية من (انفسنا)، تجعلك امام مخطط كبير لمستقبل، يمنون انفسهم المريضة، التي لم تشفى رغم آلاف الشهداء التي قدمت، لتحرير الاراضي التي احتلاتها داعش، ابان احتلال الموصل، وعلينا ان ناخذ العبرة من الطارمية، ونتعامل مع الحواضن بما تستحق، وهذه ليست دعوة للانتقام، لكنها دعوة لنرى الواقع بعين بصيرة، لا تغفل على واقع مر ومرير، ان المقابل لن يشفى، فعقدة 1400عام، ما زالت تعشش في أفكاره المريضة، والنظر لأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان هو حاكم شرعي، ولا اريد تغذية امور عفا عليها الزمن، لكنا مضطرون لقول هذه الحقيقة.

ان مسار المواجهات المستمرة في الطارمية، تجعلك امام نصر مؤزر، يطرزة ابنائنا النجباء، من كل فصائل الجيش والحشد المقدس، ويبعث لدينا آمال جديدة، بعد ان وجدنا فترة خذل بها النجيب وانكسرت بها القلوب، واقصد بالذات نكبة تشرين، وما رافقها من انحدارات، جعلتنا في انكسار، لكنا كنا فيه نرنو الى الحشد، ونجعله هو أملنا وناصيتنا وعزنا، وهذا ما اثبتته المعارك الضارية الان في الطارمية، بعد ان وصلتنا انتصارات قواتنا الامنية، بعد هروب الجبناء او وقوعهم في الاسر او قتلهم.

ان مرحلة جديدة سوف تبعث لنا، تجعلنا ننظر الى حشدنا، انه الامل، وانه سندنا حين يجد الجد، وما مخططات الأعداء في القضاء عليه تراهات، لن تصمد امام بطل شامخ لن ينكسر، ورايته تستمد العزم، من طف ابي عبدالله الحسين عليه السلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك