المقالات

أكثر جهة تدافع عن الشرف، النزاهة، العدالة "عاهر، لص، ظالم"..


 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ علاقتي بالمفكر السياسي العراقي الكبير الأُستاذ عزت الشابندر هي علاقة مَن يحاول أن يكون تلميذاً بين يدي هذه القامة الوطنية الباسقة ولا أدعي أكثر من ذلك..

الأُستاذ الشابندر أحد أبرز "معلمي" البلد الذين يجب أن نصغي لهم بتركيز وإمعان..

لي الشرف الكبير بمعرفة رجل يحمل العراق قلباً ويطوي عليه شغافه، صادقاً، صريحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم، وجهود الشابندر الوطنية والإنسانية كثيرة وكبيرة جداً جعلها بينه وبين الله تبارك وتعالى ولا يريد أن يسلط عليها الضوء لإعتقاده بأن هذه "الجهود" من واجباته الشرعية والأخلاقية والوطنية.

ما لفت نظري في حديث الأُستاذ الشابندر الذي وضعت جزء منه عنواناً لهذه الكلمات هو:

"أن نظامنا السياسي والفكري و المجتمعي أيضاً قائم على الكذب والتزوير"

وهذه حقيقة نلمسها اليوم في كافة مفاصل حياتنا داخل هذا البلد الذي يدافع فيه عن الشرف "عاهر"، والذي يدافع فيه عن النزاهة "لص" والذي يدافع فيه عن العدالة "ظالم"..

نحن نعيش هذه الحقبة الكأداء في هذا البلد بهذه الطريقة التي كنا لنتجاوزها لو كان الكذب والتزوير منحصراً بنظامنا السياسي فقط، لكن الداء كل الداء أن يصل الكذب والتزوير إلى منظومتنا الفكرية ويتحول منها إلى المجتمعية.

أعتقد أن بقية الحديث يجب أن تكون بهذه الطريقة:

الصدق في هذا البلد حالة شاذة ونادرة والأمانة غير متيسرة في نظامنا السياسي والفكري والمجتمعي..

ولكي تكون داخل هذا النظام يجب أن لا تكون شاذاً "صادقاً، اميناً" بل عليك أن تكون كاذباً ومزوراً لكي  تنجح في حياتك "العراقية" الجديدة.

لا أُريد أن أتحدث كثيراً في تفاصيل نعيشها داخل العراق كل لحظة من لحظاتنا الثقيلة، من أعلى هرمنا السياسي إلى أصغر جزئية في حركتنا الإجتماعية الضيقة، وكلنا يعلم هذه الحقيقة التي قد لا نملك صراحة وشجاعة الأُستاذ الشابندر للبوح بها حتى مع أنفسنا أو مع مَن يحيط بنا من الأقربين، لكن كتمان الداء ليس دواء بقدر ما قد يفاقم هذا الداء إلى مرحلة قد لا ينفع معها الدواء.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك