المقالات

أوباش الجهل وأوغاد الجاهلية..والأمل في الإنتخابات

1101 2021-02-12

 

حسن المياح ||

 

مسخ ما يسمون أنفسهم بأنهم سياسيون ~ وهذه صدفة قد حدثت وإختطفوها جهلة الفكر والوعي والنزاهة والسياسة ~ الى قردة دولار , تنزو على المنصب بخفة اللص السارق جوهرة ثمينة ..... , والى ثعالب مكر في الإحتيال في التبرير والتصرفات ..... , والى ذئاب حاقدة جائعة مفترسة حين تتناول الفريسة وجبة طعام لها في الملمات والمهمات وإستعراض العضلات ..... .

 فتراها شرهة لا تشبع لأنها لا تريد سد جوعها وإشباع بطنها الخاوية الملتهبة نارآ وجحيمآ من الجوع , يوم كانت جبانة فارة مهاجرة متسولة تقتنص فضلات الطعام المرماة في سلال النفايات في الطرق والشوارع وجنب أبواب البيوت المسكونة ناسآ وبشرآ . وتراهم كالقطط والكلاب المتهارشة على قطعة لحم أو شحم , أو كسرة خبز باردة يابسة أصابها فساد البكتريا التي تناوشتها بعد أن أمضى الزمن عليها حقبآ متروكة مهجورة لا يقترب منها .......... ???

جاء هؤلاء المفلسون من صفات الإيجاب , المتخمون سلب الصفات , جياعآ , عراة , نهمين , جشعين , مجرمين , حاقدين , مستأسدين عمالة للمحتل الأميركي المستكبر , متنمرين إستعبادآ لتنفيذ أجندات الإستعمار والإستكبار كقردة إمتطاء عمالة , وأستحمار إستعباد ..... , فعاثوا الفساد , ودمروا العراق البلاد , وظلموا شعبه الطيب المظلوم الآمن .

 فأصبح العراق أرضآ صحراءآ جرداء ..... , يابسة يبابآ بيداء ..... , مهما نزل عليه المطر وتساقط أفواه قرب , لأن البلاليع فاغرة فوهاتها العريضة الواسعة المتعفلقة ( عفلق لغة الفرج الواسع العميق العريض ) لتسرف ما نزل وما تقاطر من سيول ومساقط فيض ماء منهمر , لأن أصل الجيفة أنها تنتفخ ... وتنتفش ... وتتورم ... فتستوعب ما يدخلها من فيض وتدفق أشياء ....... ???

العراق الذي كان منورآ عقيدة توحيد رسالية إيمانية , وإشراقة حضارة بهيجة غنية مترفة , وإنبلاج سيح وعي يدرج شعابه الى العقول الخصبة المنفتحة نماءآ وثراءآ ..... , قد أصبح أطلالآ عتيقة مهدمة , وأنه بقايا وجودات أليمة تحتضن دموع من بكاها ذكريات يائسة , كالشاعر الجاهلي الذي يترنم قصيدته الشعرية لوعة , وبكاءآ أليمآ ونحيبآ أسفآ , على ما فارقه من أحباب وذكريات ولقاءات جميلات وإجتماعات أنيسة والهة حبيبة ....... ???

في العراق .... , الوعي خبا , والجهل ساد ..... , والنزاهة ولت وحل محلها الفساد ..... , والكلمة الطيبة ذابت ورحلت وجاء بديلها الكذب والإلتواء ...... , المسارح والسينمات  تهدمت وإندثرت , والفن بكل تشعباته وفروعه وميادينه والدراما والتمثيليات توافاها الأجل ركودآ وجمودآ وطلاق حياة ..... , فترملت ..... , وإنزوت ..... , لا ترى أنيسآ ..... , ولا تسمع شكاوى وحدتها .... فبقت كئيبة مهجورة ... , تعيسة منفورة ... , لا يتقدم على خطبتها أو الإقتران والزواج منها أحد ... , ولا حتى أنها تمتهن خادمة ترتب الحياة في المنزل والمسكن والفلل الفارهة والقصور الواسعة الشامخة , لأن المالك الجديد بهيمة جاهلة , وقرد متلون الوجود والحالات والمظاهر والإستفادات , لذلك لا يرعوي الى ما يناغي العقل ويطربه , ويدغدغ الشعور لينبسط , ويحفز الضمائر ثورة , ويحيي القلوب حياة منعشة مثمرة , ويبعث النشاط والهمم في الإرادة .

 فهو الكسول الذي يقنع بلون طعام واحد لا يغادره , لأنه مجبول على الإستحمار والإمتطاء , كالحمار الذي يحمل أسفارآ , لا يتغذى منها , ولا يستفيدها زادآ طيبآ طاهرآ ...... ???

قتل المفلسون ( حكام ما بعد ٢٠٠٣م ) ~ أشباه رجال السياسة ولا سياسيين ~ العلم والتحضر , والفن والأدب , والوعي والتطهر , والثقافة والتطلع , والتمدن والتبصر , والنماء والإنتاج , والإجتماع والتوحيد , والرسالة السماوية الهادية وقرآنها النور الشفاء , ....... وووووووو ........

وجاءونا بجراثيمهم القذرة وبكتريتهم الجيفة الممتنة , وفايروساتهم وجيفتهم القاتلة , ونجاستهم وخبثهم , وعمالتهم وخيانتهم , وبكل ما يحملون من موبقات وفواحش وحتى اللمم منها , ولم يتركوا شيئآ مرضآ ووباءآ وعدوى وإنتقال سوء وشر إلا وحملوه معهم الينا , ونشروه بذرآ ونبتآ في أرض العراق , ودسوه خلقآ وسلوكآ مجرمآ فاسدآ في نفوس من تمكنوا منه من العراقيين , ليكونوا لهم همجآ رعاعآ , ينعقون معهم أينما نعقوا ... , ونهقوا ... , ونبحوا ... , وماءوا وخاروا خوار الثور الهائج العابث القاتل ........???

وبعد كل هاتا وهاتيك ...

يأتيك من يأتيك ... , ويقول لك ... نحن نريد التغيير .... , وننشد الإصلاح .... , وعن طريق الإنتخابات ..... ???

هؤلاء الحالمون يظنون أن الحقيقة بنت الخيال , ونتاجه الطبيعي الذي يلده , ويعطيه , ويباركه , ويزكيه ......... ???

 وهم يموهون على أنفسهم كساد حركة وضعف عزم إرادة عن مواجهتهم في الساحة والمواقع , وأنهم سيزالون وينقلعون ...... ???

 ويظللون على أنفسهم بأن سير الإنتخابات سيكون بأيدي أمينة , ونزيهة , وشريفة , وعادلة , وموضوعية ..... , وهم يدرون , ويعلمون تمام العلم والدراية أن القائمين على الإنتخابات هم الفاسدون المجرمون المزورون أنفسهم , بوجوداتهم الشخصية المجرمة , وأحزابهم , وتياراتهم , وتجمعاتهم , وتحالوفاتهم , وتآلفاتهم وهم المجرمون , وميليشياتهم المدججة بالسلاح المنتشرة المقتحمة لحظة ضرورتها ........ ???

وبعد كل هذا تتأملون التغيير ..... ???

وترجون الإصلاح ....... يا أوغاد ... ويا أوباش ........ ???

ويا جهلة مراسآ , وتجربة , وإختبارآ ....... ???

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك