المقالات

سميرة السفيرة.. 

1554 2021-02-06

  واثق الجابري||

 

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، قوائم بأسماء سفراء العراق الجدد، فوجدنا قائمة مكتوبة بعمودين وسارعنت لقرائتها كغيرنا، لمعرفة مَنْ هم المسؤولين والنواب  وأقاربهم الذين تحدثوا عنهم، ويكملون بقية حياتهم خارج العراق برفاهية، بعيد عن الفقر والإزدحامات والإنفجارات وأزمة الكهرباء وغيرها، ولا حاجة لهم بخوض إنتخابات وسيكونون بعيدين عن الإنتقادات اللاذعة من الشعب. ما فاجئنا في العمود الثاني، هو تلك الأسماء الغريبة والقديمة، وتسائلنا  ألا يوجد في البلد شباب؟ وماذا سيكون إنطباع العالم الخارجي عن الأسماء التي أصبحت نادرة منذ عشرات السنين؟  الأسماء منها؛ سورية، سميرة، مصرية، ناصرية، ثجيلة، حمدية، صبيحة، صبرية، فوزية، عنود، كلثوم، كريمة، رحيمة، والقائمة تطول.. وهل ستكتب الصحف، أن السفيرة ثجيلة ألتقت بالرئيس بايدن؟ أم هل ستلتقي صبرية برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسن؟ وهل تستطيع عنود الوقوف بوجه الرئيس الكوري كيم جون أون، أو هل تقبل فوزية بإصطحاب زوجها، عند لقاء وزير "مثلي" مع زوجه وهي المتخوفة من بحثه عن زواج بعيد عن انظارها؟!  كل الاحتمالات واردة، وربما عراقيون كثيرون يعتقدون، بإحتمالية ترشيح هكذا أسماء للسفارة أو في مواقع حكومية ويتبادلون الأدوار، وقد يعتقد من يشكك بأنهم تسلموا مواقع سابقاً، فيقول أنهم قادة ظل لم نعرفهم في السنوات السابقة، وجاء وقت تكملة ما تبقى من عمرهم، ويثبتون لنا واقع أنهم بعيدون عن الوطن ومواطنيه..  ما يُحير أكثر كيف سيتم كتابة هذه الأسماء باللغات الأخرى، وكيف ستكتب مثلاً ناصرية ورحمة باللغة الصينية او اليابانية، أو هل تترجم إلى معنى الكلمة، أم تعتبر أسم علم  لا يتغيير فيه سوى اللفظ؟! علق أحدهم على القوائم المنتشرة في كل مواقع التواصل الإجتماعي والكروبات، قائلاً ويبدو أنه يكتفى بعبارة؛ "العراق إلى أين" سواء كان الحدث إنفجاراً، او قرار غير صحيح أو عملية نهب لأموال الدولة أو ارتفاع حالات الفقر.. وقائمة تطول من الأزمات العراقية، وسرعان ما أجاب أحد الإعلاميين عن تساؤلنا عن الأسماء وقال: أن الأسماء التي ذكرتها في العمود الثاني هي أسماء أمهات السفراء الجدد!!  يبدو أننا توهمت كما غيرنا من العراقيين، الذين تتقاذفهم وسائل التواصل الإجتماعي، ويرون الكتب الرسمية والسرية والبرقيات الخطيرة، منشورة على المواقع قبل وصولها للجهة التنفيذية المعنية.. ومنها ما يتسرب من موظف المكتب، وبسرعة يصورها وأطراف أصابعه في أعلى الكتاب الرسمي.. وهذا ما حدث مع قائمة السفراء الجدد حينما نقلها أحدهم، وأصبعه على أسم الأم فتوقعنا أنها السفيرة..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك