المقالات

تفائلوا بالخير تجدوه؛ ولكن..!


 

✍️📃 الشيخ عبدالرضا البهادلي ||

 

🔹البعض من الناس يقول لا تتشائم من وضع العراق؟! وتفائل ومن باب تفائلوا بالخير تجدوه ؟.

اقول نعم التفائل بالخير من الأمور المحبوبة والجميلة.

🔹ولكن التفائل بالخير يحتاج إلى مقدمات واقعية.

وهو انك ترى مؤسسات صادقة أمينة تعمل على أرض الواقع من أجل التغيير وتشعر وتدرك فعلا  أن تغييرا طفيفا حصل نحو الأحسن والأفضل في المجتمع .

🔹ولكن ما هو واقع اننا نرى زيادة وتمددا في الفساد على كل الأصعدة الإدارية والمالية والأخلاقية وزيادة في الأزمات .

🔹ولذلك ومن أجل أن نتفائل ونعالج الوضع في المجتمع العراقي ونضع حدا للفساد على كل الأصعدة علينا اولا ان نشخص الفساد ونضع النقاط على الحروف...

▪️اقول.....

١.🔹هل المجتمع هو الفاسد ولا يستطيع أن يولد قادة صالحين نزهاء أمناء أكفاء لقيادة المجتمع والبلد؟.

فقد يقال ان المجتمع هو فاسد، ففرق بين الإنسان عندما يكون خارج السلطة وبين الإنسان عندما يكون في السلطة، فعندما يكون في السلطة والاموال والخدم والحشم ينسى التفكير في الفقير والمظلوم ويصبح يعيش الترف والبطر والتبذير والاسراف هو وأفراد أسرته والمقربين له ، وفي الحقيقة انت حتى لو غيرت هذه الطبقة بطبقة أخرى سوف تكون مثلها أو أسوأ منها وبتعبير القرآن الكريم كلما جاءت أمة لعنت اختها....

٢.🔹ام هل هناك طبقة سياسية فاسدة أصبحت مؤسسات وهي تمنع كل عملية اصلاح للمجتمع، فإذا غيرنا هذه الطبقة يمكن تغيير الواقع..

 وهنا يأتي السؤال :

هل كل الطبقة السياسية فاسدة، ام هناك سياسيون بأسمائهم واحزابهم وهم معروفون في فسادهم، ام ان كل جماعة تلقي بالفساد على الجماعة الاخرى....؟

🔹ولأجل ذلك ووفق المعادلات المتقدمة والمعقدة جدا جدا جدا، علينا تشخيص منبع واصل الفساد في المجتمع ،فهل هو في المجتمع؟ ام في اشخاص الطبقة السياسية.....؟ فهل نحن قادرون على هذا التشخيص أم لا....؟

🔹وهنا يأتي السؤال المهم هل يمكن تغيير هذا الواقع أم لا يمكن ويحتاج التغيير إلى معجزة ؟ وإذا استطعنا التغيير، ما هي الخطوات المهمة في تغيير هذا الواقع....

🔹بحسب الواقع العملية معقدة جدا وتحتاج إلى معجزة . لأن المجتمع لا يقبل أن يقال عنه أنه فاسد. ولا الطبقة السياسية تقبل أن يقال عنها أنها فاسدة....

🔹لكن مع التعقيد لا يمكن سقوط التكليف والتكليف اننا نحتاج إلى عمل الأنبياء عليهم السلام، وهو العمل بهدوء وفق هذا الواقع المعقد ، وعمل الأنبياء هو نزول النخبة الصالحة إلى واقع المجتمع، والعمل بإخلاص من أجل ترسيخ مفهومين اثنين وهو (الصدق والأمانة) وليس تعليم الناس الصوم والصلاة والحج فالناس لا ينكرون الصوم والصلاة والحج فالاكثر يصوم ويصلي ويحج، لكن المشكلة عند الناس هو عدم الصدق والأمانة .

وهذا عين ما أوصى به النبي الخاتم والأئمة الأطهار عليهم السلام في معرفة الناس، فلم يطلب النبي صلى الله عليه وآله والأئمة أن نعرف إيمان الناس بالتزامهم بالصوم والصلاة وإنما طلب معرفة الناس بصدقهم وامانتهم..... تأمل بهذه الأحاديث لتعرف هذه الحقيقة....

عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة.

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا بصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى البر والفاجر.

👈وفي الاخير اقول : التغيير يحصل على أيدي الأنبياء والأقرب لهم وهم العلماء الربانيون الذين ساروا على خطى الأنبياء وأما من يطلب التغيير من غيرهم مثله كمثل الذي يشرب ماء البحر لا يزيده الا عطشا....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك