المقالات

فجر بهمن وعِزة المستضعفين

1316 2021-02-04

 

حيدر السعيدي ||

 

في حياة كل الامم والشعوب تخليد سنوي تستذكر فيه ولادة عظيم من عظمائها او رمز من رموزها ولكنه تخليد واستذكار يبقى في حدود معينة لا يرقى الى مظاهر الاحتفاء بيوم من ايام هذه الامم فيما لو حققت هدفا ساميا اونظرية تؤمن بها وطبقتها على ارض الواقع  .

شيعة اهل البيت عليهم السلام الذين يؤمنون بولاية الفقيه يستبشرون سرورا كل عام بتحقيق حلم الانبياء في اقامة صرح الجمهورية الاسلامية في ايران منذ عام ١٩٧٩ في ثورة بهمن المباركة على يد السيد الامام روح الله الخميني( قده) .

ان قراءة واعية لسيرة الامام الخميني على طول عمره تكشف لنا عن اخلاص رباني عميق وايمان مطلق بالله تعالى لدى السيد الخميني الذي قاد هذه الثورة العظيمة ضد شرطي الخليج الشاه البهلوي ومن خلفه القوى العالمية الكبرى  .

انتصار الثورة الاسلامية والتي نخلد ذكراها ال٤٢ هذه الايام حققت العزة للمؤمنين والمستضعفين في العالم لأن القران الكريم يشير الى ان العزة لله جميعا ولرسوله وللمؤمنين.

ثورة بهمن اذهلت القوى الكبرى ثم اذعنت لمتغيراتها واذعنت لقبولها لخلوص نية قادتها وصدق نواياهم في العمل والتغيير  .

نشهد اليوم صرح الجمهورية الاسلامية الشامخ وماحققه للامة الاسلامية من صحوة فكرية وعقائدية وللمستضعفين من عزة واباء وللعالم من تقدم علمي وتكنلوجي لا ينكره الاعداء والمتربصون فضلا عن جبهات الحياد فكيف بالاصدقاء وابناء المذهب  .

اذا كانت جمهورية افلاطون قد اتعبت عيون السياسيين واقرحت جفون المفكرين ولم يظفروا بتطبيق مفرداتها ومضامينها واذا كانت مدينة الفارابي الفاضلة عصية الوجود فهذه جمهورية الامام الخميني شاخصة للابصار تعانق السماء علوا وفخرا علما وصناعة وزراعة وتقدما بلا حدود  .

اننا اليوم مدعوون اكثر من ذي قبل لترك الاهواء العنصرية الحاقدة ومغادرة النزعات القومية الفارغة  والنظر ببصر وبصيرة الى دولة الامام الخميني من منظار عقلائي ورؤية منطقية بل ومقارنة واقعنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي مع مجد هذه الجمهورية وتحقيق مقاربة نوعية منزوعة الضغائن نافعين منتفعين غير ضارين ولا مُضرين  .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك