✍️ إياد الإمارة ||
▪ إنه فعلاً تيار "الشهيد أبو مهدي المهندس" رضوان الله تعالى عليه، وهو ليس تياراً "شبابياً" فحسب شكله الشباب الذين تربوا بين يدي المهندس في سوح الجهاد دفاعاً من العقيدة والعراق.
تيار الشهيد المهندس أكبر حجماً وأقدم تاريخاً من ذلك بكثير، وإن كان هؤلاء الشباب يشكلون محرواً أساسياً في هذا التيار الفاعل منذ عقود من الزمن.
تيار الشهيد ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه هو تيار الشهيد السعيد الإمام محمد باقر الصدر رضوان الله عليه يضم في خمائله القشيبة الدعاة الأوائل وآل بدر الأماثل وكل مَن نهل من فكر هذا المفكر العظيم والفيلسوف الكبير والفقيه المتبحر والمجاهد الشهيد الذي قدم دمه الطاهر قربان الثورة العراقية إمتداداً لثورة الإمام الحسين عليه السلام.
نعم هذا هو تيار الشهيد أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه بكل هذه التفاصيل والجزئيات، بكل هذا العطاء والتضحيات، بأسراب المجاهدين الوطنيين الذين قدموا ويقدموا كل ما لديهم من تضحيات من أجل قيمهم ومبادئهم ووطنهم العراق.
الشهيد أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه "التيار" بقي وفياً لقائده الصدر الإمام محمد باقر رضوان الله عليه حتى إلتحق به في جنان الخُلد مع الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين والشهداء والصديقين، بقي على العهد ثابتاً راسخ الإيمان يجوب الفيافي وكل خطواته عبادة وأنفاسه تسابيح لله الواحد الأحد..
عاش الشهيد أبو مهدي المهندس "التيار" صدراً، وأُستشهد صدراً، وبقي في القلوب والعقول تياراً صدرا، ونحن على خطى المهندس "صدريون" حتى يكتب الحق سبحانه وتعالى لنا إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة.
أقول تيار الشهيد أبو مهدي المهندس لا لأسجل رقماً جديداً في قوائم المسميات الطويلة في هذا البلد الذي يزدحم بالمسميات التي لم يُثمر أغلبها إنجازاً، وإنما:
- لكي أقول إن مدرسة الإمام الصدر رضوان الله عليه وهي من قبل مدرسة الحسين عليه السلام "مدرسة الإسلام الأصيل" لا تزال قائمة وستبقى كذلك ترفد الإنسانية بالقناديل التي تضيء طريقها.
- لكي يفهم الأعداء إن فكرنا واحد وعقيدتنا واحدة، وإن نهجنا وخطنا ثابت وهو يقوى و يتجدد بالشهادة.
- لكي أنقل الرسالة كما هي "إنكم لن تمحوا ذكرنا" وها هو الشهيد المهندس رضوان الله عليه يتحول إلى تيار ممتد يعبئ العراقيين من جديد.
يا أبناء الصدر العظيم يا أخوة وأبناء المهندس "تيار الشهيد أبو مهدي المهندس" الكبير كونوا على العهد كما كان قادتكم من قبل وقد مضوا على "البصيرة" التي أوقدتها في نفوسهم مدرسة الولاء..
كونوا كما كانوا هم بنفس المستوى من الوعي وبنفس الهمة من التوثب وبنفس الإستعداد للتضحية لا تأخذكم في الله لومة لائم.
كونوا كما هم رحلوا إلى السماء فقراء لا يملكون من حطام الدنيا شيئاً لكنهم هم الأغنياء تحيط بهم نعم الله من كل جانب في جنان الخُلد تحت أظلة عرش الجليل.
https://telegram.me/buratha