المقالات

إصبع على الجرح..هدية غسل ولبس ..

1124 2021-01-31

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

كم هي خادعة ماكرة قاسية هذه الدنيا الدنية التي تعمي العيون وتبكم الأفواه وتصم الأذان لمن تشاء أن تذّل أو تهين فيغدو أصم أبكم أعمى البصيرة والبصر يتقبل الإهانة بعيون مكسورة ونفس ذليلة وذات مهانة .

ما شاهدناه في مقطع الفديو المسّرب من (اشقائنا) الكويتين عن عمد وتعمد وسبق وإصرار وترصد لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ونائبه محمد الكعبي وهم يستلمون (أكياس) الهدايا الكويتية لرأس السلطة التشريعية العراقية ورقبتها الرئيس والنائب من دون تعليق ولا ترتيب ولا مقدمة ولا إيجاز ولا إحترام او شبه احترام لما يمثلان وما يحملان من صفة يؤطرهم حياء من يدري بالفضيحة ولا يريد ان يدري او يدعي انه لا يدري , بعيون تترقب ما حولها ومن ينظر لهما بإستصغار وتساؤل وسؤال .

ما الذي يجري ولماذا وفي هذا الظرف وهذه الأيام .

 لماذا ؟ صراعنا مع الكويت بشأن ميناء الفاو الكبير وما يثار حوله من فساد وما يؤكد الجميع لما تدفع الكويت من رشوات وفضائح تلطخ اركان المسؤولين العراقيين وكل من زار الكويت للتفاوض . الكويت ومشكلة التجاوز على الحدود العراقية وميناء مبارك وكارثة خورعبد الله وكل شيء قبله وكل شيء بعده .

ليس هذا فحسب فقد تكررت وتسارعت وتعاقبت زيارات رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي للكويت حيث زارها في يوم ١٦/ ٩ /٢٠٢٠ وكرر الزيارة في يوم ٤ /١٠ /٢٠٢٠ وعاد ليزورها في يوم ٢٥ /١ /٢٠٢١ فما هو السبب وما هو المسبب وهذه المرة مع نائبه الكعبي فأرادها اهل المضيف الكويتي ان تكون تحت زوم الكاميرات لتسرّب المشهد وتكشف شيئا من المستور عن عمد وتعمد وقصد وتقصد وغاية لا يعلمها الا الله وأمير الكويت ومخابراته والمؤمنون والمؤمنات في مجلس النواب العراقي .

 لا نعرف ما هو الموجود في تلك الأكياس المهينة المعيبة التي كانت وبكل المقاييس وفي الطريقة التي تمت بها إهانة (غسل ولبس) وبكل ما تعنيه الكلمة لمن استلمها وهو مطأطأ الرأس شاحب الوجه بلا رد أو تعليق او همس او كلام . وما يقول وماذا يقال .

هل يعلم الحلبوسي إنه أهان السلطلة التشريعية العراقية واهان الشعب العراقي حين قبل (الكيس الهدية) صاغرا ذليلا منكسرا لا يليق ذلك المشهد به.

لو شاء الله وهداهم الى التوفيق بأن يرفضا تلك الهدية الإهانة وبتلك الصيغة وأرتقا فوق نزوات النفس الأمارة بالسوء ومهاوي الدنيا الدنية لتحولا الى ابطال في عيون الشعب العراقي ولأستقبلتهم الجماهير على الأكتاف لكن الله لم يشاء لهم ذلك ولا يشائون إلا أن يشاء الله وهو على كل شيء قدير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك