المقالات

"بدر" تواصل العطاء..

1201 2021-01-24

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ رحم الله شهداء "بدر" الذين عرجت أرواحهم بدوراً تزين السماء وفي طليعتهم القائد الشهيد ابو علياء الحسيناوي رضوان الله عليهم أجمعين، هكذا يتواصل العطاء وهكذا تشخص مواقف المرابطين في سوح العقيدة والوطن..

البرد في هذه الليالي قارص جداً هو هكذا في مدننا الجنوبية فكيف هو في مناطق الوسط والشمال أو المحاذية له!

لا شك أن برد المجاهدين هو قارص أيضاً لكنهم يلتحفون بالعزيمة الصادقة ويعتجرون بالعقيدة الحقة يتوسدون عروش الوطنية بوعي يحصنون الثغور لا تأخذهم في الله لومة لائم، دليلنا على ذلك شهداء الصقيع الحسيناوي ورفاقه الذين كانت أرواحهم على الزناد تتربص أعينهم الأعداء وتحول مواقفهم ودمائهم دون أن يصلوا العراق بسوء.

لبدر والعراق تاريخ حافل بالمواقف التي يخلدها التاريخ..

بدر التي تربعت سماء العراق كانت بذرة أنبتها الشهيد السعيد آية الله العظمى الإمام محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وهو يدعو العراقيين لمواجهة الطاغية المقبور ونظامه البعثي الفاشي، فهب الشباب والشيوخ من كل حدب وصوب في هذا الوطن لتلبية النداء بأن "هيهات منا الذلة"، وكانت الإنطلاقة الأولى التي تعمدت بدماء الصفوة الشهداء الأوائل، كان الحشد الأول وبدر في المقدمة..

اسألوا أبو نازك البصري..

أسألوا أبو طارق..

أسألوهم شهيداً شهيدا، يخبروكم عن قصة الحشد الأول من الأزقة والأحياء الفقيرة إلى الأهوار والقصبات البعيدة، عن فتوى الحشد الأول عن الصدر ودم الصدارة.

ولم تتوقف المسيرة وبدر من ميدان لآخر ترفد الوطن بالتضحيات التي لم تتوقف عند الأرواح فقط..

كم قدمت بدر من تضحيات "تنازلات" لكي ينهض العراق من جديد في عملية سياسية جديدة تحقق للعراقيين آمالهم وتطلعاتهم؟

الهم والأمل والهدف هو الوطن مهما كان الثمن..

وكان أن عاد الحشد من جديد حشداً ثانياً ممتداً من حشد الصدر العظيم فلم يتوق البدريون ولم يتوانوا طرفة عين يسابقون الموت على السواتر يردون عدوان داعش الإرهابية بقوة وحزم..

رأينا في الحشد الثاني البدريين مرة ثانية شيوخاً ابيضت شعورهم يسابقون أبنائهم على طريق الشهادة..

رأينا أبناء الشهداء يحملون أمانة آبائهم..

رأينا بدر من جديد تورق ورداً في محاريب الشهادة..

رأينا بدر تقدم قادتها شهداء من المحمداوي إلى "ابو شرار" إلى "أبو حبيب" حتى القائد المهندس رضوان الله عليهم أجمعين.

أبو علياء الحسيناوي على خطى السابقين كان يقول: "ونحن في الأثر" وها هو في الأثر يمشي على خطوات دقائقي والبصري والمهندس وسليماني..

المسيرة "بدر" لن تتوقف وستبقى تضيء حالكات ليالي العراق، ففي كل يوم بدر يشع نوراً وهاجا، هكذا علمتنا بدر..

إننا وبقدر حزننا العميق على هؤلاء الشهداء السعداء لكنا نحن أيضاً سعداء، وذلك:

- لأننا نتيقن مرة أخرى أن المسيرة غير متوقفة وهي مستمرة وهذا الدم الطاهر هو الدليل.

- لأننا بأمان فهناك من يضحي بنفسه من أجلنا من أجل العراق في وقت يتخاذل البعض فيه ويحاول أن يختفي خلف ساتر التخاذل والتآمر.

رحم الله شهداء بدر شهداء العراق شهداء الإسلام "الإنسانية".

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك