المقالات

الكيان السعودي وبديل الاحتلال الاقتصادي، مفخخات مع وقف التنفيذ

1544 2021-01-22

 

حسين فلسطين ||

 

منذُ أن أخرج الكيان السعودي مسرحية التقارب مع العراق كخطة بديلة أجبر على العمل بها بعد هزيمة مشروعه الطائفي الذي تكفل في تنفيذه تنظيم داعش الإرهابي ، عمد الكيان وبضغط من (ترامب) إلى أن يكون للكيان موطأ قدم له في العراق كمستثمر وشريك اقتصادي بديل كانت غايته توغل المخابرات السعودية في العمق العراقي ليكون هذا التقارب بمثابة عودة من الباب الخلفي للسعوديين الذين يمثلون واجهة للكيان الصهيوني المعادي.

أبرز خطط الرئيس الأمريكي المخلوع ( دونالد ترامب ) أثناء فترة توليه الرئاسة هي ربط العراق مع الكيان اقتصاديا وامنياً من خلال تنفيذ مشروع الربط الكهربائي ومنحه مساحات شاسعة من الأراضي العراقية بعنوان الاستثمار كجزء من مشروع جر العراق للحاضنة الخليجية واجباره على أن يكون ضمن ما يسمى بالتحالف العربي الذي يقوده كيان ال سعود.

ومع الرفض الشعبي والوطني الكبير الذي رافق موافقة الحكومة العراقية على اتفاقية الربط الكهربائي ومنح مساحات شاسعة من الأراضي العراقية كمشروع استثماري زراعي تعهدت سلطات الكيان السعودي بتنفيذه وتزامن هذا الرفض مع قرب رحيل راعي المشروع (ترامب) بدأ الكيان يدرك استحالة تنفيذ المشروع الأمريكي خصوصاً بعد صدمة نتائج الانتخابات التي اقصت سيدهم المخبول من سدة الحكم.

أدراك الكيان السعودي ثمة إرثاً سلبياً ثقيلاً يحمله العراقيين إتجاههِ مع صعوبة تنفيذ مشروع الشراكة مع العراق جعله يعود لتحريك مرتزقته ومفخخاته لاشعال الشارع العراقي بالتفجيرات ، خصوصاً واننا قد شهدنا اضطراباً امنياً مقصود وإحداث أمنية متفرقة تنذر بالعودة إلى جحيم التفجيرات والقتل على الهوية كالذي حدث في الانبار اضافة لمحاولة نسف ميناء البصرة النفطي وآخرها التفجير الإرهابي في منطقة الباب الشرقي ببغداد.

من هنا فإن الكيان السعودي اراد إيصال اكثر من رسالة ولاكثر من جهة مفادها انه لازال موجود ويمتلك خيوط اللعبة ليقدم نفسه أمام الرئيس الأمريكي الجديد (بايدن) الذي يرى في ( محمد بن سلمان ) ليس أكثر من مسؤول لحملة (ترامب) الانتخابية ، كما أن تنفيذ التفجيرات رسالة اخرى للحشود المليونية التي خرجت تزامناً مع الذكرى الأولى لأستشهاد قادة النصر والتي نددت بالدور السعودي الخبيث في العراق والمنطقة ، لذلك فإن مفخخات ال سعود لن ولم تتوقف وإن حالة الهدوء التي سبقت حدث اليوم كان بفعل عاملين اثنين أولهما وجود الحشد الشعبي الذي أضعف قوة التنظيمات الإرهابية إلى حد كبير كذلك فإن السعوديين نفذوا خطة أمريكية لتعويض خساراتهم المتتالية بأعتبارهم الجهة الراعية والداعمة لتلك التنظيمات بالاتجاه نحو تنفيذ سياسة ناعمة تمكنهم من العراق سياسياً واقتصادياً بعقد اتفاقات مع بغداد انتهت بنهاية ولاية (ترامب) لذلك فإن عملية ايقاف العمليات الإرهابية كانت مؤقته قابلة للعودة فهي في نهاية الأمر مفخخات مع وقف التنفيذ .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك