المقالات

لستم الوحيدين لكنكم الافضل..!

2152 2021-01-21

 

زيد الحسن ||

 

كل خدمة  تقدمها الدولة القمعية للمواطن تسبقها كلمة ( أمن ) ، الامن الوطني ، الامن القومي ، الامن الحربي ، أمن الدولة ، الامن المجتمعي ، والامن الداخلي والامن الخارجي ، وهكذا كما في كل العالم .

اليوم تفجيران في منطقة يرتادها الكسبة وبسطاء الشعب ، الدماء سالت ولونت الرصيف الهش والمعتم وصبغته بلون احمر قاني له لسان عربي فصيح يتكلم ، ويقول لساسة العراق ان هذا من فعل اياديكم ، بطريقة او بأخرى ، والذنب ذنبكم والفعل الشنيع فعلكم وانتم الزارعون والحاصدون لدمائنا ، وعجيب امركم انكم سوف تستنكرون ، وتعلقون جريمتكم على شماعة الارهاب .

الاجهزة الامنية اسيرة بيد الاحزاب تسيرها وفق اهوائها و وفق مصالحها الخاصة و وفق الاوامر التي تاتي الى رؤسائهم من خلف الحدود ، لاتوجد ادارة وطنية شريفة ونزيهة مستقلة تدير امن البلاد الداخلي والخارجي ، وهذه هي الطامة الكبرى ، تتغير ارادة اجهزتنا الامنية مع تغيير جلود الاحزاب ومع مايطلبه منبع الدولار ، حتى اصبحت ارض العراق ملاذاً لتصفية الحسابات ، واقصد حسابات الاحزاب فيما بينها ، اما الحسابات الخارجية فمصيبتها اكبر بكثير ، فمنها مايتم بتوقيع عقود منبطحة ومنها بعقود خاسرة فاشلة الغاية منها تهديم البلاد .

من يقنعني كيف وصل الانتحاري صاحب العقيدة المشوشه الى وسط بغداد وتخطى كل الاجهزه الامنية بهذه السهوله وبهذه الدقه في تنفيذ جريمته ؟ ان قلنا هناك خيانه وعماله من بعض الاجهزه نلام على هذا القول ، وان قلنا ان هذا ضعف وقلة خبرة واهمال لدى البعض نكون قد نضحك على انفسنا ، فمن غير المعقول ان تصرف ميزانيات انفجارية لهذه الاجهزة لمدة سبعة عشر سنة وتكون النتيجة فاشلة ، اذن ماهو السبب ؟ الاكثر للتصديق ان الانفجارات تدار بواسطة رجال متنفذون في اجهزة الدولة وفي قرارها السياسي وهذا الرأي الاصلح اللذي لا يمكن رده علي .

ان كان الرافضون للانتخابات قد فعلوا انشطتهم لهز ثقة المواطن بقدرته على التغيير ، فهم في خسران كبير ، فصولجان الحق الان بيد امينة شريفة مقتنعة ان زمن اللصوصية قد ولى واقتربت ساعة الحق ، وان هناك رجالاً قد عزموا عزيمتهم على كشف المستور وهدم حصون الفساد ، ومحاسبة القتلة المارقون ، وان نهاية ظلمهم قريبة كلمح للبصر ، ولن تنثني ارادة الشعب ، هذا الشعب الذي تعود على العطاء بمناسبة او بدون مناسبة ، وسيعطي المزيد من الدماء من اجل ازاحة هذا الكابوس الجاثم فوق صدر العراق .

بعد الربيع العربي المزعوم ظهرت القوى العميلة المدمرة في كل البلاد التي سقط جلادوها ، وكان للعراق الحصة الاوفر من قامات العمالة وله من الحاقدين الاشد كرها وغطرسة ، نعم لستم الوحيدين في عالم الاتجار بالاوطان والخيانة لكنكم اليوم اثبتم انكم الافضل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك