المقالات

حدثنا بياناتنا فهل ستحدثون ضمائركم !!

1758 2021-01-18

 

زيد الحسن ||

 

الديمقراطية هي مصطلح يطلق على نظام الحكم المتبع من الدولة ، ومن المفترض انه يعبر عن الرأي والرأي الاخر ، والمساواة بين جميع اطراف المجتمع وخصوصا ان كان مجتمع تتواجد فيه اقليات او مكونات مختلفة في الدين والمذهب والقومية ، فعليهم التمسك بتلك الديمقراطية وعدم السماح للعابثين العبث بها ، تموت الديمقراطية في ظل حكومات فاسدة لا تراعي مصالح شعوبها ، و تنتحر في صناديق الانتخابات اصوات الشرفاء ، وتلد ديمقراطية الفساد اولاد زنى يركبون موجة الشرف ، وبسرعة البرق تنكشف اوراقهم .

الاوضاع في العراق على مفترق طرق ، هذا مايعلمه الجميع ويشعر به ، حكومة السيد الكاظمي امام انظار العالم كله لتنفذ وعدها للشعب باجراء انتخابات عادلة نزيهة .

اليأس دب في ثلثي ابناء الشعب و قرروا العزوف عن الذهاب الى الانتخابات ، وانا واحدا منهم كنت قد قررت هذا ، لكن يبدوا ان لا مخرج لانقاذ البلد الا بترشيح رجال لديهم القناعة بأن العراق يستحق ان ينهضوا من اجله .

الطبقة الفاسدة في العراق تعرقل ترشيح وجوه جديدة خيرة شريفة ، وقد عمدت الى استخدام كل السبل لمنعهم من الترشيح ، حتى انها اوغلت باساليبها القبيحة ولجأت الى استخدام الكواتم القاتلة وانهاء حياة من اراد التغيير ، وهذا الخوف حقيقي لديهم ، لانهم قد وصلوا الى نهاية المطاف ، فلقد دمروا العراق تدميراً كاملا ولديهم العلم والمعرفة بان دوام الحال من المحال ، فلا بد ان ياتي يوم وينتفض عليهم الناس .

واجبي و واجب كل عراقي الحث على تحديث بياناتهم واختيار الشرفاء الذين نعرفهم معرفة حقيقة ونعلم سيرتهم و سريرتهم ، وعدم اضاعة هذه الفرصة لانها الفرصة الاخيرة في تاريخ ديمقراطية العراق .

صورة اخرى ؛ لو رفضتم ايها الساسة تحديث ضمائركم و استمريتم في غيكم و ركبتم مراكب الغرور ، احدثكم عن هذه الصورة ام انكم تعرفونها ؟

ستكونوا عبيداً للاجنبي ، وستكونا خدماً و اتباعاً للشيطان يملي عليكم افعالكم ، وستقدمون فروض الطاعة لكل نجس يمنحكم امان زائف ، وبعد ان يجف بئر الطمع و تنتهي ورقتكم يرميكم في مكب الخونة وفي سلال الاجرام ولن تقوم لكم قائمة .

من اجل الشيبة الطاهرة المخضبة بالدماء لقادة النصر ، الذين لن تلد الارض مثلهم حدثوا ضمائركم ،

من اجل شهداء العراق الذين قاتلوا داعش حدثوا ضمائركم ،

من اجل سبايا العراق لدى داعش  حدثوا ضمائركم ،

من اجل اليتامى والثكالى حدثوا ضمائركم ، من اجل الجياع والمشردين حدثوا ضمائركم ، من اجل النازحين في خيام البرد حدثوا ضمائركم ، من اجل تراب العراق وعرق جبين المستضعفين حدثوا ضمائركم .

الشعب سيحدث بياناته انا على ثقة من هذا ، لانه شعب واعِ وقد حفظ الدرس ، وهو ملتزم لوصايا المرجعية الرشيدة التي تقول لا تغيبر ناجحاً الا عبر صناديق الاقتراع ، فماذا عنكم بعد هذا القول الفصل ، هل ستحدثون ضمائركم عسى ان ننسى لكم صنيعكم وافعالكم الماضية ؟!

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك