المقالات

قفوا حيث يقف ولي العصر يا شيعة العراق!

1362 2021-01-16

 

مازن البعيجي ||

 

العراق ليس ساحة صراع "إيراني أمريكي!" بل هو ساحة انبثاق لقضية عظيمة ذكرتها الآيات والروايات عن المعصومين عليهم السلام ، وأمريكا تعلم جيداً تلك المهمة التي تنتظر العراق! اكثر ما يعرف الكثير من الجهال في قيمة ذلك التكليف الضخم الذي ينتظر شيعة العراق!

ومن هنا تجد حدة الصراع ، وقوة التنافس ، وخلط الاوراق وتوجيه البوصلة الى بلد إسلامي مثل إيران التي هي شريك النصر والتكليف الذي ينجز يوماً "دولة ولي العصر" ارواحنا لتراب مقدمه الفداء . وكل ما يثار من أن العراق ساحة صراع "أمريكي إيراني" هو جهل في خارطة التمهيد الذي تقف منه أمريكا مع البلدين الإيراني والعراقي على حد سواء! وما إدراك ما الجهل حين يمنح قرار؟! يصبح الأمر على قول الشاعر ؛

جاءت وقائدها العمى!

        ولحرب الحسين يقودها الجهل!

وعليه في مثل هذه الفوضى وتصدي من ليس اهلاً للأمور ولا علم له بما وراء الكواليس لغياب البصيرة التي ليست هي على قارعة الطريق او ممكن أن تأتي بها الشعارات والدين القشري الخارج عن موازين العترة المطهرة عليهم السلام خير البشر على الإطلاق والحجج علينا في الدنيا والآخرة .

الأمر الذي يدفع كل ذي خشية على اخرته تحري تكليفه الشرعي والاستعانة بمن هو منجي ومسعف في هذا الهرج والمرج والجهل والتخبط والضياع وفقد الرشد وسط دنيا اسفرت عن ملذاتها لتغرق مريديها من أصحاب الدنيا ومتعلقي استار المناصب والمواقع والمال والإعلام الأمر الذي طالما حذرت منه الشريعة وعلماء الأخلاق واصحاب فن التقوى والعرفاء . حتى صرنا نرى احزاب تنبثق ترفع شعار العداء للتشيع وللأسلام والمرجعية ولايران التي وردت في رواية المعصومين عليهم السلام جهارا نهارا بدفع ممن وصفهم القرآن وحذر منهم ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .

فلم يبقى غير النظر الى حيث يقف ولي العصر لمن يعتقد بوجوده حقيقة لا شعار فارغ ومطية وصول لما يريد! وليسأل كل منا نفسه هل يقف ولي العصر مع أمريكا البغيضة والقاتلة لملايين المسلمين ولعشاق اهل البيت عليهم السلام وللقادة الشهادة؟! هل لعاقل لا يعرف أن الجواب كلا والف كلا لن يقف الإمام المهدي المنتظر مع مثل أمريكا ولا مع السفارة ولا مع مثل السعودية التي تقتل شيعة اليمن منذ ستة سنوات بكل وسيلة محرمة دوليا . ولا يقف مثل المهدي مع إيران الإسلامية المباركة التي تدافع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وعن المستضعفين؟! القضية واضحة كالشمس الساطعة في عنان السماء إلا أن النفوس الواطية والامارة بالسوء تخلق الف عذر لتعيش الوهم حتى لو اقتضى الأمر محاربة ذات ولي العصر على ما ورد في الروايات الشريفة!

هناك من ينافسكم ايها الشيعة من بني جلدتكم ومن عدوكم ليقصم ظهوركم لأجل أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة فهل ستعطوه الفرصة ولو كان ذلك يمثل خنجرا في قلب ولي العصر الأمر يحتاج تأمل فالنار موعد لكل من يقف بمعسكر لا يؤيده المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بالغ ما بلغ ذلك الداعي الى معسكر أمريكا وآل سعود!!!

اذهب لصندوق يقف عنده ولي العصر وله صوتوا وانقذوا انفسكم من هلاك مبرم!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك