المقالات

دماء الشهداء امان لأهل الولاء ..

1466 2021-01-15

 

مازن البعيجي ||

 

في كلمة لافتة قالها رئيس دولة "الشر المطلق" ترامب بعد ساعات من اغتيال الجنرال سليماني والمهندس "قادة محور المقاومة" والشخصين الذين اختلفا جملة وتفصيلا عن كل ماسواهما على مستوى السلوك والتنظيم وتقوى القيادة .

قال : سيصبح العالم "اكثر امناً" بعد اغتيال سليماني! تلك الكلمة التي كانت "باسورد" بوابة جهنم المقفلة ،

مادام مثل سليماني يعيش على كوكب الأرض! لأنها كلمة ظالمة وغبية تنم عن عدم معرفة ووعي هذه الدولة العميقة وكثيرة المخابرات والمعاهد والأستخبارات ودور التجسس وغيرها الكثير!

-هي لم تعرف مَنْ ذلك القائد الذي تطوى له الأرض ،وتُختَصر له المسافات ، وتتمدّد له لحظات الزمن ليكون بمثل هذا الإنتاج الغزير والوقت المبارك ليملأ مثل تلك  الفراغات في أماكن كبيرة ومساحات شاسعة ، ومسافات طويلة ،

- الأمر الذي صار يعرفهُ كل من يشاهد هذا الجنرال التقوائي وحضورهُ في ميدان الحاجة والمؤاساة من فلسطين الى سوريا والبوسنة ، والى العراق ثم اليمن والى لبنان وافغانستان وغيرها الكثير "رَحّالة المقاومة" يدور كفراشة تحترق عشقاً على ثغور المجاهدين ممن هم حماة الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والذين هم بدورهم عرفوهُ فعشقوه، أنه الأمن والخير والطمأنينة ،وهو الواجب والتكليف في هذه الدنيا الفانية حتماً .

الكلمة المقيتة التي أطلقها لسان الشر "ترامب القاتل" سرعان ما تم تكذيبها من قبل السماء لتكون وبالاً يفقههُ جميع العالم مؤكِّداً أن ترامب هو من فقد الأمن بل ذات أركان دولة الشيطان ورئيسها الجاهل!

-هو لم يعلم فلسفة دماء الشهداء الكيمياء التفاعلي وتأثيره وسرعة اتصاله فوراً بما تجرأ عليه الرئيس المعتوه حتى لا يضيع الربط الفوري في حوبة وتأثير الدماء التي يعرفها كل مسلم ويعرفها عشاق الشهادة من أتباع اهل البيت عليهم السلام .وهذا الأمر تؤكده السماء (لمن ألقى السمع وهو شهيد )

وهل بعد ذلك من بيان!!وكل العالم يشهد غرق أمريكا البطيء وتوالي الأخفاقات ومن ازمة لأخرى بِدءا من عجزها عن التصدي لكورونا التي خلعت عنها ثوب سَوْأتها الى حدّ ماآلت إليه من اضطرابات قلبت عليها الطاولة وقد تبيَّنَ انها كما قال "الخمينيّ العظيم" يومًا ما:

أمريكا" نمر من ورق " وقال : "أمريكا طبل فارغ!!!

نعم والله (قد تبَيَّنَ الرشْدُ من الغَيّ )

وقد حصل ذلك للعيان ونحن والعالم كلهُ يشهد ويشاهد المليشيات الترامبية وهي تقتحم بوحشية مقر الكونغرس رمز الحرية ، وعنوان القوانين والتشريعات ، وحقوق الإنسان وكيف راحت تطلق النار على مواطنيها في عقر مقر الكونغرس القشري والذي لم يتحمل معارضة مواطنيه واعتراضهم على عنجهيته الرعناء!!!

كلمة ترامب التي قذفها سُمّاً وتجبُّراً يوم نفَّذ جريمته النكراء في مطار بغداد ، لها تداعياتها الغيبية والعلنية

فلم تقف عند ذلك الحد ، بل تعدَّت لتلحق الهزيمة النكراء والمذلة والهوان بسقوطه سياسياً واجتماعياً ودولياً ،

ترامب ذلك الباحث عن الأمن من خلال هدر دماء سليماني والمهندس انقلب عليه كالسحر على الساحر ففقأت عينهُ وقطعت لسانهُ ،تلك الدماء حوَّلتهُ من رئيس لدولة الى شرير خطر محظور حتى من كتابة رأي او تغريدة على منصات التواصل الإجتماعي ، بل وخرج بفضيحة عظيمة أذلَّ بها دولة وشوَّه صورتها التي طالما تبجحت بالقوانين المعتدلة ودساتير الديمقراطية ! حتى بان زيفها.

أنها دماء الشهداء أيها العملاء!!! يا من لازلتم تأملون خير في مثل أمريكا لتكونوا لها اعوان مدافعين حتى بعد خرابها وهذا الانكشاف الظاهر لاصحاب البصر والبصيرة ،  فأية ملة انتم وأية عقول؟!

إنه وعْدُ حقٍّ وعَدَ به الله تعالى ورسوله ثم النائب العظيم الخُميني قدس سره والخامنئي المفدى يوم تنبَّأ عن هذه الحال وهو من ينظر بنور الله تعالى وقد أشار بكل ثقة ماسوف تمر به أمريكا من عواصف وتردّي وهزائم  وما ستؤول له من حال

-وهو "أي الخميني " ذلك الحكيم الذي وثق بالله تعالى وثوق الأنبياء ، ولم يضع غير الله أمام عينه ،وذلك السرُّ العميق قد انتقل لمثل سليماني والمهندس وهو سرٌّ غيبيّ لم ولن يعرفه الكثير ولو تعلق باستار القداسة ولايَناله إلا من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه!!!

 

"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"  العنكبوت69

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك