المقالات

دماء الشهداء امان لأهل الولاء ..

1328 2021-01-15

 

مازن البعيجي ||

 

في كلمة لافتة قالها رئيس دولة "الشر المطلق" ترامب بعد ساعات من اغتيال الجنرال سليماني والمهندس "قادة محور المقاومة" والشخصين الذين اختلفا جملة وتفصيلا عن كل ماسواهما على مستوى السلوك والتنظيم وتقوى القيادة .

قال : سيصبح العالم "اكثر امناً" بعد اغتيال سليماني! تلك الكلمة التي كانت "باسورد" بوابة جهنم المقفلة ،

مادام مثل سليماني يعيش على كوكب الأرض! لأنها كلمة ظالمة وغبية تنم عن عدم معرفة ووعي هذه الدولة العميقة وكثيرة المخابرات والمعاهد والأستخبارات ودور التجسس وغيرها الكثير!

-هي لم تعرف مَنْ ذلك القائد الذي تطوى له الأرض ،وتُختَصر له المسافات ، وتتمدّد له لحظات الزمن ليكون بمثل هذا الإنتاج الغزير والوقت المبارك ليملأ مثل تلك  الفراغات في أماكن كبيرة ومساحات شاسعة ، ومسافات طويلة ،

- الأمر الذي صار يعرفهُ كل من يشاهد هذا الجنرال التقوائي وحضورهُ في ميدان الحاجة والمؤاساة من فلسطين الى سوريا والبوسنة ، والى العراق ثم اليمن والى لبنان وافغانستان وغيرها الكثير "رَحّالة المقاومة" يدور كفراشة تحترق عشقاً على ثغور المجاهدين ممن هم حماة الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والذين هم بدورهم عرفوهُ فعشقوه، أنه الأمن والخير والطمأنينة ،وهو الواجب والتكليف في هذه الدنيا الفانية حتماً .

الكلمة المقيتة التي أطلقها لسان الشر "ترامب القاتل" سرعان ما تم تكذيبها من قبل السماء لتكون وبالاً يفقههُ جميع العالم مؤكِّداً أن ترامب هو من فقد الأمن بل ذات أركان دولة الشيطان ورئيسها الجاهل!

-هو لم يعلم فلسفة دماء الشهداء الكيمياء التفاعلي وتأثيره وسرعة اتصاله فوراً بما تجرأ عليه الرئيس المعتوه حتى لا يضيع الربط الفوري في حوبة وتأثير الدماء التي يعرفها كل مسلم ويعرفها عشاق الشهادة من أتباع اهل البيت عليهم السلام .وهذا الأمر تؤكده السماء (لمن ألقى السمع وهو شهيد )

وهل بعد ذلك من بيان!!وكل العالم يشهد غرق أمريكا البطيء وتوالي الأخفاقات ومن ازمة لأخرى بِدءا من عجزها عن التصدي لكورونا التي خلعت عنها ثوب سَوْأتها الى حدّ ماآلت إليه من اضطرابات قلبت عليها الطاولة وقد تبيَّنَ انها كما قال "الخمينيّ العظيم" يومًا ما:

أمريكا" نمر من ورق " وقال : "أمريكا طبل فارغ!!!

نعم والله (قد تبَيَّنَ الرشْدُ من الغَيّ )

وقد حصل ذلك للعيان ونحن والعالم كلهُ يشهد ويشاهد المليشيات الترامبية وهي تقتحم بوحشية مقر الكونغرس رمز الحرية ، وعنوان القوانين والتشريعات ، وحقوق الإنسان وكيف راحت تطلق النار على مواطنيها في عقر مقر الكونغرس القشري والذي لم يتحمل معارضة مواطنيه واعتراضهم على عنجهيته الرعناء!!!

كلمة ترامب التي قذفها سُمّاً وتجبُّراً يوم نفَّذ جريمته النكراء في مطار بغداد ، لها تداعياتها الغيبية والعلنية

فلم تقف عند ذلك الحد ، بل تعدَّت لتلحق الهزيمة النكراء والمذلة والهوان بسقوطه سياسياً واجتماعياً ودولياً ،

ترامب ذلك الباحث عن الأمن من خلال هدر دماء سليماني والمهندس انقلب عليه كالسحر على الساحر ففقأت عينهُ وقطعت لسانهُ ،تلك الدماء حوَّلتهُ من رئيس لدولة الى شرير خطر محظور حتى من كتابة رأي او تغريدة على منصات التواصل الإجتماعي ، بل وخرج بفضيحة عظيمة أذلَّ بها دولة وشوَّه صورتها التي طالما تبجحت بالقوانين المعتدلة ودساتير الديمقراطية ! حتى بان زيفها.

أنها دماء الشهداء أيها العملاء!!! يا من لازلتم تأملون خير في مثل أمريكا لتكونوا لها اعوان مدافعين حتى بعد خرابها وهذا الانكشاف الظاهر لاصحاب البصر والبصيرة ،  فأية ملة انتم وأية عقول؟!

إنه وعْدُ حقٍّ وعَدَ به الله تعالى ورسوله ثم النائب العظيم الخُميني قدس سره والخامنئي المفدى يوم تنبَّأ عن هذه الحال وهو من ينظر بنور الله تعالى وقد أشار بكل ثقة ماسوف تمر به أمريكا من عواصف وتردّي وهزائم  وما ستؤول له من حال

-وهو "أي الخميني " ذلك الحكيم الذي وثق بالله تعالى وثوق الأنبياء ، ولم يضع غير الله أمام عينه ،وذلك السرُّ العميق قد انتقل لمثل سليماني والمهندس وهو سرٌّ غيبيّ لم ولن يعرفه الكثير ولو تعلق باستار القداسة ولايَناله إلا من شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه!!!

 

"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"  العنكبوت69

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك