المقالات

مطلقو الشعارات المنفلتة..!

1507 2021-01-15

 

وليد الطائي ||

 

الدولة واللا دولة، السلاح المنفلت ،الجماعات المسلحة، القانون والخارجون عن القانون، شعارات يستخدمها السياسيون المنفلتون الفاسدون واللصوص وزعماؤهم المنحرفون، يخدعون بها الفقراء البسطاء والمساكين، وكذلك للتغطية على جرائمهم وحكمهم للبلاد ونهبهم لثروات العباد .

مطلقو هذه الشعارات الرنانة الفارغة، حكموا العراق وحكموا شيعة العراق وجنوب العراق المنهوب ، حكموا باسم التشيع ودمروا التشيع والشيعة وسرقوا كل شي ودمروا كل شي سبع عشرة سنة من الفشل والفساد والخنوع والكذب والتزوير وإشاعة ثقافة الرشوة والخداع وضياع الحقوق وطاعة المحتل الأجنبي الأمريكي الذي جعلهم اذلاء ، المرجعية الدينية في النجف الاشرف رفضتهم ، وأغلقت أبوابها في وجه مطلقي شعارات السلاح المنفلت والدولة والقانون .

هذه الشعارات البائسة ستكون دعايتهم في الانتخابات القادمة .الحديث عن الدولة واللا دولة والقانون والسلاح المنفلت و الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون، كل هذه المصطلحات المكشوفة والمفضوحة ،تستهدف المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية التي حفظت العراق والعراقيين ،وحفظت الدولة وثرواتها وإعادة الهيبة بعد سيطرة داعش على محافظات عراقية واسعة. هذه المقاومة الشريفة المظلومة اعلامياً تعرضت لتسقيط لا اخلاقي.

لا يمكن تناسي الآلاف من الشهداء والجرحى قدمتها المقاومة  وتصدت ببسالة وبشرف عظيم للإحتلال الداعشي الدموي الذي دخل البلاد بسبب فساد وعمالة وخيانة مطلقي الشعارات المنفلتة والسائبة ، بعد أن أصبحت هناك قاعدة جماهيرية كبيرة في الشارع العراقي ،خصوصاً في جنوب النفط والغاز والثروات الذي تعرض الى ظلم كبير جدا، على أيدي الذين حكموا باسم التشيع سبع عشرة سنة.

 فالمقاومة اليوم رصيدها الشارع العراقي،ولنكن أكثر واقعية وموضوعية، ان جماهير الأحزاب السياسية التي حكمت جنوب النفط ، بدأت تنسحب وتذهب لصالح مشروع المقاومة بعد ان وجدت هناك مصداقية ومشروعاً حقيقياً لدى هذه المقاومة وزعماء المقاومة.

 فاليوم التأييد الشعبي والجماهيري واضح للعيان ودليلٌ بسيطٌ على ذلك ، التظاهرة المليونية التي خرجت في ساحة التحرير قبل أيام في ذكرى استشهاد قادة النصر ، والمهرجانات الكبيرة التي شاهدناها في اغلب المحافظات العراقية ،فهذا نصرٌ كبيرٌ يصب في مصلحة المقاومة العراقية.

لذلك ستكون دعاية مطلقي الشعارات المنفلتة مستمرة لغاية الانتخابات ، لانه ببساطة ،ليس لديهم مشروع ولا إنجازات تذكر ولا خدمة لكي يقنعوا بها المواطن في جنوب العراق ، عجزوا عن تقديم الخدمة إلى أهلنا الشيعة المظلومين ،عجزوا عن تأسيس وإعمار البنى التحتية الخربة في جنوب النفط والغاز والثروات ، عجزوا عن فتح شركات الاستثمار أمام الشبان العاطلين عن العمل ، وبفضل مطلقي الشعارات السائبة ،اصبح لدينا جيشٌ جرارٌ من الشبان العاطلين عن العمل والخريجين من الجامعات والكليات والمعاهد العراقية، عجزوا عن بناء مستشفى صالح لمعالجة المرضى وكبار السن.

 عجزوا عن بناء محطة مياه صالحة للشرب، عجزوا عن بناء محطة كهرباء تخدم أهلهم في جنوب النفط والغاز ،عجزوا عن احتواء الشبان وبنائهم فكريا وثقافيا.

 عجزوا عن بناء الدولة.. وبسبب فشلهم اصبح الآخرون يطلقون عبارة: " أن الشيعة ليسوا اهلا للحكم ،وليسوا اهلا لبناء الدولة العراقية،" وبسبب فشلهم وانبطاحهم لدول الخليج وأمريكا ،جاءت داعش وكانت النتيجة، الشيعة دفعوا الثمن وقدموا أبناءهم عشرات الآلاف من الشهداء بل عجزوا حتى عن الدفاع عن الشهداء وحقوق عوائل الشهداء.

لذا نطالب بحصر مطلقي الشعارات المنفلتة ومحاسبتهم على هدر مليارات جنوب العراق جنوب النفط والغاز والثروات.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك