المقالات

إصبع على الجرح..إذا نام شعب كثيرا ؟!

1156 2021-01-14

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

بعد قصة حب دامت لسنين ممزوجة بصراع العوائل وعناد الآباء وخلاف الأمهات واختلاف المزاجات والقيل والقال إستطاع (عبد الواحد) وبوساطة أهل الخير واصحاب العقل أن يتزوج ابنة عمه (تسواهن) ولأن عبد الواحد يحب تسواهن كثيرا وعانى من اجل الحصول عليها كثيرا  ولا يريد أن يراها يوما غاضبة او حزينة كان يجلس معها بنهاية كل إسبوع ويعقدا إجتماعا مغلق بعيدا عن وسائل التنصت العائلية ووسائل إعلام صلة الأرحام بما فيها من تقنيات وألغام .

بعد عام من زواجهما وقبل ليلة ولادتها تداولوا وإتفقوا على العوامل والقواسم المشتركة وخصوصا تربية الأبناء لذلك قرروا ان يتفقوا على الأسماء إذا ما رزقهم الله بولد أو بنت .

كان الجدال محتدم  وساخن بين إصرار عبد الواحد عى أن يسمي الولد على اسم ابيه سرحان وبنت عمه التي تصر على ان يكون اسم الولد سلمان على اسم ابيها وحلا للنزاع إتفق الطرفان على ان يكون إسم المولود معتمدا على اول كلمة يقولها المذيع بنشرة الأخبار في التلفزيون.

 رزقهم الله بولد فأنتظروا نشرة الأخبار وتزامن ذلك مع اجواء الأحتفالات التي تملأ البلاد بعد الإنتصار على الأعداء في سوح القتال فأبتدأت نشرة الأخبار وخرج المذيع وقال ( الشعب يواصل احتفالاته في النصر على الأعداء ) . فقال عبد الواحد وزوجته على بركة الله سيكون اسم الولد (شعب) . بعد سنة واحدة رزقهم الله ببنت وانتظروا نشرة الأخبار وخرج المذيع وقال ( الحكومة تهنئ الشعب بذكرى الإنتصار على الأعداء ) فقال الزوجان  تمام وعلى بركة الله اسم البنت هو (حكومة) . وصار لديهم ولد اسمه شعب وبنت اسمها حكومة.

لقد نشأ الأخوين شعب وحكومة في بيت واحد لكنهما كانا مختلفين في الطباع والأخلاق فقد كان الولد طيبا جدا وساذجا بسيطا جدا وقنوعا جدا وراضيا بكل شيء راقصا مع كل من رقص وباكيا مع كل من بكى ويحب النوم كثيرا ويحب الأكل كثيرا ويتذكر قليلا وينسى كثيرا . فيما إمتازت أخته حكومة بالصلافة والوقاحة وسلاطة اللسان والكذب والنفاق وطول اليد والنفاق وتشعب العلاقات وكثرة المشاكل .

لقد تعب عبد الله وتسواهن في تربية الولد والبنت والسيطرة على تصرفات حكومة وكان كلما يتصل سرحان بإبنه عبد الواحد او يتصل سلمان ببنته تسواهن يسألونهما عن الأولاد (ها بابا اشلونكم بشرونا بالجهال اشلونهم  )  يقولا لهما بصوت واحد  ( شعب نايم وحكومة تلعب بكيفها ) ...

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك