المقالات

كونوا "سليماني" في التواضع ..!

1473 2021-01-11

 

مازن البعيجي ||

 

كَثُرت عنه الحكايات ونَقْلٌ متواتر حدّ القطع في تواضعه خاصة ، هذا الجنديُّ الجنرال المهدويّ، وهو يتَّخذُ من الأخلاق بُراق الوصول والوصال، واقتحام القلوب المقفلة ليزرع فيها  قناعات الإنسان المهذّب النقي الطاهر ، شخصٌ ربَّتهُ ليالٍ قمرية وتهجُّدٍ ونَوحُ مُشتاق ، لم يجد غير الليل سبيل للبوح ، يناجي به ربَّه ، ويُجلِس تلك الروح الطافحة بالغرام على قارعة طريق التسوُّلِ والتوسّل .

فنُقِلَ عنه كل منيفة وحادثة أخلاقٍ سامية تحكي قوة تواضعه وشدة مراقبته لنفسه وعدم الغفلة من تأثير الإعلام والضجيج الذي دفع الكثير للعجب والرياء والاستدراج والذنوب في نهاية المطاف!

خُلُقٌ أثبتَ المطلوب من كل مُنتَمٍ للعترة المطهرة "عليهم السلام" ، وجديرٌ بكل من ينتمي لهم لابد أن يركبَ قارب المنهج الأخلاقي العظيم .

ومن هنا تكررت الحوادث مع الحاج سليماني والتي جسّدت معاني التواضع ، تلك السّمة التي امتاز بها رجال الله، والتي لم يقدِر عليها إلا من هذَّبَ نفسه على اليقظة والحذر خشية الوقوع فريسة العجب والرياء وحب الذات!!

 ولعل مانُقِلَ عن احد المجاهدين خير شاهد :

‏كان الحاج يوما على عجلة من أمره!  فبادرتُ بفتح باب السيارة له ، امتعض وبان عليه الإستياء ، وبكل أدب ولطف،  مسح على خدي سريعاً ورفع يدي من مقبض الباب قائلاً:

وهَل أنا "الشاه" لكي تفتح لي باب السيارة؟ .. لم يكن يغفل عن أبسط التفاصيل حتى في ساحة المعركة ،

وهذا ماأكده الوليّ الخامنئي المفدى بحقه بعد استشهادة بقوله : إن الحاج قاسم سليماني كان يطبّق الأحكام الشرعية في أرض المعركة ، الأمر الذي قد لا تجد له نظير إلا عند مَن امتحن الله قلبه بالصبر والإيمان والإخلاص والولاء ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك