المقالات

ساحة التحرير تعلن هويتها ..!

1587 2021-01-04

 

د. علي الطويل ||

 

عام مضى على استشهاد البطلين الهمامين قادة  الانتصار الكبير على داعش ، عام مضى وحلفاء امريكا في العراق والمنطقة ، من طائفيين وبعثيين وتشارنة وغيرهم قد  ضنوا ان الطريق  صار سالك لمخططاتهم وطموحاتهم القذرة ، عام مضى وقد حسب  هؤلاء ان ارض الوطن قد خلت لهم وصاروا فرسان الساحة بلا خيول او سيوف ، عام مضى وقد ضن هؤلاء ان المقاومة قد اضمحلت واصبحت تطمح للحفاظ على نفسها فقط وقد تخلت عن اهدافها ومشاريعها ، ولكن يوم السيادة والشهادة قد قلب الموازين على راس امريكا ومن والاها في العراق وفي المنطقة باجمعها  ،فالمظاهرة المليونية التي حدثت في ساحة التحرير قد قالت كلام بليغ ،ووجهت  رسالة واضحة لكل هؤلاء،  والى اولائك الواقفين على التل ايضا ، فحواها ان هذه الجموع هم ابناء المقاومة ، وان هذه الجماهير هي من اردتم اسكاتها فها هي تصرخ باعلى صوتها رفضا لمشاريعكم مخططاتكم . وان هذه الساحة هي ساحتها ، ساحة الوطنيين الحقيقيين المدافعين عن العراق الرافضين للاحتلال والهيمنة وليس الساحة التي  اردتم اختطافها عبر اعلامكم الماكر الخبيث .

ان الجماهير التي زحفت اليوم ومن كل حدب وصوب قد اعلنت وفائها لهذين الشهيدين الكبيرين الكريمين  وعبرت بما لايقبل التأويل ان وفائها  للشهيد  سليماني هو ذات الوفاء لابي مهدي المهندس فكلاهما اعطى حياته ثمنا للدفاع عن العراق ومقدساته فاستحقا بذلك التكريم الالهي بالشهادة ونيل الدرجة العالية وان دمائهما التي اختلطت انما عبرت عن تلاحم الشعبين العراقي والايراني وتوحد اهدافهم ومصيرهم ،

ان هذا اليوم حقا هو يوم لابراز هوية العراقيين الحقيقية الهوية الشجاعة الرافضة للاحتلال بكل اشكاله ، وهي ذاتها هوية المقاومين الشجعان الذي حموا الارض والمقدسات وطهروا الوطن من رجس صنائع المحتل داعش واخواتها، واراد الاعداء طمسها ومسخها عبر ذيوله الخانعة والمطبعة الفاقدة للضمير والوطنية والتي كانت تهتف ضد المقدسات وضد الحشد بل ضد الكرامة  ، فكما كانت داعش تندس العراق ، كانت ساحة التحرير تدنسها قذارات المثلية والاباحية والخمر وشتى انواع الشذوذ والموبقات ، وكما اعاد الابطال للوطن هويته بالقتال والتضحية والشهادة ودماء الشهداء ، فان ساحة التحرير قد عادت بحناجر الابطال وهتافاتهم واعلنت هويتها الحقيقية المقاومة الرافضة للاحتلال واتباعه ومواليه، وقد ثبت الشباب العراقي اليوم في ساحة التحرير مفهوما جديدا هو ان الصبر لايعني التسليم،  وان السكوت لايعني الخنوع وانه مهما طال الصبر لابد ليوم تقال فيه كلمة تضع المفردات كل في مكانها .

3/1/2021

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك