المقالات

إصبع على الجرح..المبخوت..! 

1430 2021-01-03

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

كان مشهد (الوزراء) وهم يمدحون مصطفى الكاظمي في جلسة اجتماع مجلس الوزراء مشهدا مستفزا مقززا مرعبا مخيف مخزيا مضحكا يندى له الجبين , حيث أعاد لنا بالصورة والصوت والشكل والمضمون ما كان عليه الوزراء الرفاق في الزمن المأبون بعهد القائد الضروري وفارس الحفرة لثلاثين عام من سنين البعث الهدام .

تصورناه مشهدا مفبركا او مدبلجا او لست ادري ما أسميه . في عراق اليوم الدولة اللادولة . البلد المأزوم والمديون والمأسور بالفوضى والإنفلات والحرمنة والفساد والفاسدين ينبري علينا الوزراء وزيرا بعد وزير وهم يتوالون ويتواترون ويتعاقبون بإكالة المديح والثناء والإطراء والتعظيم والتبجيل للرئيس (القائد) . (وزير) يقول له كلنا خلفك في قيادة المرحلة فأنت القائد الملهم من اجل العراق ! و(وزير) يقول له إن ما تبذله سيدي الرئيس من أجل العراق من جهد عظيم يجعلنا كلنا بخدمتك ورهن اشارتك ! .

(وزير) صعد عنده هرمون اللقلقة فقال للسيد (الرئيس القائد) ان ما حققته للعراق وما نراه من انجازات عظيمة  يستحق ان نقف معك بكل قوة سيدي الرئيس مهما كانت النتائج !! .وزيرة طفح الحنان في فؤادها ورقرق الدمع في عينيها وهي تقول له أنت خيمة علينا وعلى كل العراقيين !!!!! . 

(وزير) يختلف عن كل الوزراء الأولين والآخرين حيث كان متميزا في استثمار خزين اللغة من إرث التراث وأختصر الأول في الآخر وابدع في التملّق والتحوير والتدوير والتنوير فقال له سيدي الرئيس أنا اقولها لك وبكل بصراحة انت (مبخوت) !!! .

 لقد تجاوز الأمر عند هذا الوزير المتميز كل الحدود وارتقى وتعملق لقداسة البخت العراقي الذي لا يفهم معناه وفحواه ومغزاه الا العراقيين . فصاحب البخت هو الرجل المبارك والرجل الحكيم وذي العقل والفطنة والحلم والعدل والإنصاف الذي تلوذ الناس بعدله وتلجأ اليه لرفع الظلم وإحقاق الحق .

لذلك اقترن البخت وكلمة المبخوت بكبار العلماء والحكماء وشيوخ القبائل الأجلاء وليس شيوخ الصدفة , انا هنا لا أسأل الوزراء او الوزير الذي وصف رئيس الوزراء بالمبخوت هل كان مقتنعا بما قال أم انه صريع هرمون التملق بعدما طفح وكال , لكني اسأل ( المبخوت ) هل انت مقتنعا حقا إنك مبخوت ؟؟ .

أخيرا وليس آخرا اقول . لم ارى وزيرا في الجلسة ولم ارى مجلس وزراء . لا هيبة ولا لغة ولا عقلا ولا حكمة ولا شكلا ولا مضمون وحسبنا الله ونعم الوكيل .

أما رئيس مجلس الوزراء فلست ادري هل هو حقا مبخوت وإلا ماذا نسمي سكوت وصمت وتغليس البرلمان العراقي عنه وبقائه رئيسا للحكومة حتى الآن . ربما لإنه مبخوت ...!!!

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك