المقالات

إصبع على الجرح..بشبوش والوطن..!

1628 2020-12-27

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

في عشرينات القرن الماضي وفي السنين الأولى من تأسيس الجيش العراقي جاء بشبوش الى بغداد مع أمه ليعيش في بيت خاله بعد وفاة أبيه في النجف الأشرف .

 كان عمر بشبوش ثمانية عشر سنة وحاول أن يبحث عن عمل ليعين أمه لكنه لم يحصل على فرصة عمل فتطوع في الجيش والتحق الى معسكر التدريب .

في أول يوم له كان واقفا في ساحة العرض الصباحي جاءه الضابط المسؤول وسأله بصوت مرتفع . ما أسمك ؟

 فأجابه بشبوش بصوت عال وبقوة .. نعم سيدي . بشوش سيدي .

 قال له .. إسمك الكامل ولدي .. قال .. بشبوش عبد السادة سرحان سيدي ..

قال له الضابط  .. جيد ابني بشبوش لماذا تطوعت في الجيش وجئت هنا .؟

 قال بشبوش . تطوعت في الجيش سيدي حتى ادافع عن  الوطن سيدي .

 فرد عليه الضابط : ممتاز جدا وأجبني بصدق وصراحة ولدي بشبوش إذا كنت واقفا على حدود الوطن  وجاءك خمس من الأعداء وانت لا تملك سوى خمس إطلاقات في البندقية فماذا تفعل ؟ قال بشبوش : أرميهم ب(صليّة) واحدة سيدي واقتلهم جميعا .

قال له الضابط  : بارك الله بك بشبوش انت رجل شجاع ولكن اذا جاءوك عشرة من الأعداء وانت لديك خمس إطلاقات ورمانة يدوية فماذا تفعل ؟

قال . سيدي اذا جائني عشرة أقتل منهم خمسة برمية (صلي) وأرمي الرمانة على الخمسة الأخرين واقتلهم وتبقى حدود الوطن نظيفة سيدي .

 قال الضابط والله انت بطل يا بشبوش ولكن إذا كانوا عشرين من العدو وانتهى عتادك ولم يبقى عندك ولا حتى إطلاقة واحدة فماذا تفعل؟

قال بشبوش سيدي أمزقهم بحربة البندقية ولا اترك اي منهم يدنس ارض الوطن .

صاح الضابط بأعلى صوته انت بطل يا بشبوش وهنيئا للوطن بالشجعان امثالك ولكن اذا جائوا لك ثلاثين جندي من العدو وطائرتين وانت لا تملك غير البندقية فماذا تفعل ؟

تحسر بشبوش وتنهد وقال: (سيدي أحط طلقة براسي واخلص من هالوطن التعبان المابيه غير بس بشبوش يدافع عنه .) 

بشبوش اليوم هو الوسط  بشبوش اليوم هو الجنوب بشبوش اليوم هو الفرات الأوسط بشبوش اليو هو الغيرة والنخوة والشرف والشجاعة هو الحشد الشعبي والشرفاء فقط حيثما كانوا في العراق , والوطن هو الوطن لكن ضابط اليوم لا يفهم ما قيمة بشوش وما وزنه وما قداسة الوطنية التي يحملها في جوانحه وبين نبضات قلبه وماذا سيحصل بالوطن لو مات بشوش او إختفى أو تغيّر ؟؟؟

رحم الله الضابط ورحم الله بشبوش ورحم الله الوطن .

ـــــــــــــــــــ  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك