المقالات

وجه امريكا الحقيقي

1398 2020-12-24

 

قاسم الغراوي ||

 

أصدر ترامب  عفوا بالكامل عن 4 من القتلة من عناصر سابقين في شركة “بلاك ووتر” الامنية الخاصة أدينوا بارتكاب ” مجزرة ساحة النسور ” والتي خلفت 14 شهيدا بين المدنيين في بغداد عام 2007.

 وجاء امر ترامب المهزوم بادراج أسماء كل من نيكولاس سلاتن وبول سلاو وإيفان ليبرتي وداستن هيرد على قائمة الإعفاءات التي نشرها البيت الأبيض، وهي تنص أصلا على العفو عن 15 مدانا بالكامل وتخفيف عقوبة خمسة آخرين..

ويعلل البيان الصادر من الإدارة الامريكية (جريمة القتل المروعة) بساحة النسور التي وقعت في بغداد 16 سبتمبر 2007، بانها: (تمت بسبب أعمال عنف لدى محاولة رتل أمريكي فرض حصار خارج المنطقة الخضراء، مما أسفر عن وفيات وإصابات بين المدنيين العراقيين) .

المتابع للفديو الذي عرض في حينها ولمن يتذكر من القراء بأن القتل كان عمدا مع سبق الاصرار والترصد وبقناص مع كون المدنيين عزل لايملكون سلاحا وليسوا في وضع مواجهة مع القوات الأمريكية لذا فإن التبرير غير منطقي واستخدم حجة لنقض القرار مع صلاحيات ترامب المهزوم لغرض الإفراج عنهم بعد أن إدانتهم المحكمة الأمريكية وأصدر القضاء الحكم بحقهم .

الإفراج عن القتلة والمجرمين امثال هؤلاء رغم إدانتهم قضائيا يثبت بما لايقبل الشك بأن حقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون في دولة الديمقراطية لامكان لها وتوجد أدلة دامغة في داخل امريكا وخارجها في فترة رئاسة ترامب المهزوم من التعامل الفض مع السود وقتلهم بدم بارد إلى استهداف ابطال النصر وقصف مطار كربلاء ومقار الأجهزة الأمنية العراقية.

استنكرت وزارة الخارجية العراقية وقالت أن (الوزارة ترى إنَّ هذا القرار لم يأخذ بالإعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المُعلن بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم).على الوزارة أن يكون خطابها شديد اللهجة وتستدعي السفير الأمريكي لتعلن رفضها وإعادة فتح ملفات القضية أمام العالم .

رغم أن هذه الحادثةٍ إستُنكِرت على مستوى الأوساط الدوليّة فضلاً عمّا خلّفته من إستهجانٍ ورفضٍ داخليين إلا أن أمريكا العنصرية القاتلة للشعوب وترامبها المهزوم لم تتغير وظلت تتعامل بأسلوب القوة وسيادتها على العالم كما لازالت القوات الأمريكية تمارس انتهاك سيادة العراق للأرض والسماء بأوامر من ترامب القاتل المهزوم.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك