المقالات

الإقالة قبل نقطة اللاعودة..

1439 2020-12-21

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ كنتُ ولا أزال أشفق كثيراً على السيد مصطفى الكاظمي الذي أُخذ على حين غرة ونُصب من قبل كابينة سياسية لا تجيد القراءة والكتابة رئيساً لوزراء العراق في ظرف حرج وحساس للغاية..

الذين نصبوا السيد الكاظمي ليسوا مجهولين..

تعرفهم الناس فرداً فردا..

عاشت معهم تاريخهم الأسود بكل مرارته، وتجرعت سوء تخطيطهم وتدبيرهم الذي أوقعهم بكل المشاكل التي تثقل كاهلهم، وتقرأ جيداً كيف يطيحوا بمستقبلهم من أجل مصالحهم الخاصة.

أصبح السيد الكاظمي رئيساً للوزراء..

وتأخرت رواتب الموظفين، ولم يحدث إلا ما هو الأسوء، حتى موعد الإنتخابات الذي أعلنه السيد الكاظمي إحاطة أخرى بهم تأتي على ما بقي منهم..

وألتفت السلسلة أكثر حول أعناقنا..

إلغاء معاهدات وعقد صفقات ومعاهدات جديدة غير مجدية.

ميناء الفاو..

وضغوطات أمريكية لم تتوقف و إلى الآن تجد مَن يُصغي لها وينفذها ولا ينبس ببنت شفة.

موازنة (٢٠٢١) عداء صريح ومعلن للعراقيين ستتبعه خطوات أكثر ضراوة للإيقاع بهم..

بدأت هذه الخطوات "المتوحشة" من رفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي إرتفاعاً غير مخطط له، وما تسرب عن رفع سعر وقود السيارات، وتخفيض وإيقاف بعض المخصصات كلها تتحدث علناً عن مصير غير محمود العواقب يتربص بنا الشر.

قد نصل بعد قليل إلى نقطة اللاعودة..

وهنا تكمن الخطورة الحقيقية التي لا يمكن تجاوزها والتغلب عليها إلا من خلال إقالة السيد مصطفى الكاظمي من منصبه رئيساً للوزراء وإبداله بآخر يكون قادراً على تجاوز المحنة ويجنب العراقيين مزيداً من الضحايا والخسائر.

وعلى الذين أتوا بالسيد الكاظمي أن يتنحوا قليلا..

يتنحوا ويتركوا لنا فرصة أخيرة للحياة في هذا البلد المزدحم بالبلايا والهموم والمحن..

إن عجلة "الموت" الدائرة هي بالقرب منا جميعاً بلا استثناء..

لن تحجبكم قصوركم وقلاعكم وتكاياكم الفارهة عن هذا الموت القريب جداً..

لذا تنحوا بالرئيس الذي نصبتموه بغير إرادتنا واتركوا لنا فرصة أخيرة.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك