✍️ إياد الإمارة
▪ الأوضاع في هذا البلد مزرية جداً وتتحول من سيء إلى أسوء، هذا هو الواضح جداً في ظل خطوات وقرارات تُصدرها قوى سياسية معينة ومعها حكومتنا الحالية برئاسة الحقوقي المخضرم السيد مصطفى الكاظمي الذي لا يخبط الشاي بالحليب، ولا يملك جيوش الكترونية تعمل في مجال "الشوشل ميديا" والذي أكتشف مؤخراً ان السيد اردوگان صديق للشعبين العراقي والتركي!
البداية بهذه الخطوات والقرارات ليست من الموازنة المزمع إقرارها خلال الأيام القادمة وبنودها المتعلقة برفع سعر صرف الدولار، ورفع سعر البنزين، وتخفيض تخصيصات معينة لموظفي الدولة، وإيقاف التعيينات في هذه الموازنة، وربما تكون هناك قرارات أخرى "مجحفة" إتجاه المواطن العراقي في هذه الموازنة المثيرة للإستغراب والإستفهام.
والبداية ليست من إخفاقات هذه الحكومة في قضية رواتب الموظفين التي تأخرت كثيراً، وتوعدتنا بأنها ستبقى متأخرة دون أن تكشف عن أسباب هذا التأخير بشكل واضح، وتوالت الإخفاقات بعدها بالتشويش على الإتفاقية الإستراتيجية مع الصين "إحتمال إلغائها"، والتوجه من واشنطن لعقد إتفاقات مع دول بائسة ومفلسة مثل الأُردن ومصر..
والإخفاق في قضية ميناء الفاو الشائكة جداً واضح جداً، وضغوط امريكا هي الأخرى واضحة جداً لإحالة المشروع إلى شركة (دايوو) غير الكورية، والوقوف أمام العرض الصيني بكل ما فيه من مغريات تدعو لإعتماده بدلاً من غيره..
وبالمناسبة..
علينا أن لا ننسى كيف حال الأمريكون بيننا وبين شركة سيمنز الألمانية لتزويدنا بالطاقة الكهربائية وتقديم شركات أمريكية مفلسة بدلاً منها لكي نبقى بلا كهرباء..
كما أن البداية ليست من التظاهرات وكيف تم التعامل معها بمكيالين متغايرين، إذ أُحتفي بالشغب بسخاء ما بعده سخاء، وقُوبلت مطالب الناس بأن قلبت لها الحكومة ظهور المجن وبعض البطش غير المبرر الذي لم يستخدم مع مَن أضاع هيبة الدولة وأحرق ممتلكاتها!
البداية كانت من الإرهاب وداعش التكفيرية والإنتصارات التي حققها العراقيون بحشدهم الشعبي..
من هنا بدأ خيار معاقبة الشعب العراقي الذي تحول إلى قرار إتخذته الإدارة الأمريكية وفوضت ذيولها صلاحيات واسعة لتنفيذه.
أما إذا تحدثنا عن النهاية، فهي لن تكون بكل التجويع والإذلال الذي سنتعرض له قريباً..
لن تكون بإدخالنا في حظيرة التطبيع غير المشرف الذي تسعى له أمريكا والصهيونية ويرغب به كل مَن فقد شرفه ورجولته..
النهاية ستكون أسوء من ذلك كله.
وبهذا فإن الخيار الوحيد المتاح أمامنا هو «المقاومة» و «المقاومة الشاملة» التي تُخرجنا من سطوة الإذلال والإستعباد ونهب الثروات التي تمارسها أمريكا معنا..
فلا خيار لنا بالحياة الحرة الكريمة إلا «بالمقاومة الشاملة»..
لا مستقبل لنا ولأجيالنا القادمة إلا «بالمقاومة الشاملة»..
كل الخيارات المطروحة أمامنا غير المقاومة لن تجدي نفعاً ولن تحقق أملاً أو طموحاً عراقياً واحداً..
كل المبادرات والمشاريع غير المقاومة جوفاء لن تصل بنا إلى نتيجة مرضية..
لن تعبروا بنا شارعاً واحداً ولن توحدوا صفاً واحداً وسوف ترجعون بلا خفي حنين ولن ينفعكم بعد ذلك الندم..
أحزموا أمركم وتعاهدوا مع الله تبارك وتعالى ومع أبناء شعبكم كي تقاوموا لتفلحوا.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha