المقالات

رحل القاتل..والمقتول حي يرزق ..!


 

  المحامي عبد الحسين الظالمي ||

 

ها نحن نقترب من الذكرى الاولى لشهادة قادة النصر  الشهيد ابو مهدي المهندس  والشهيد قاسم سليماني وبهذه المناسبة  نقول

قال الباري في محكم كتابة الكريم   (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)  .

رحل القاتل الذي تفاخر بانه حقق انجاز كبير للبشرية عندما  اقدم على فعلته الشنيعة  ، اذ حرم البشرية من قائدين تفتخر بهم البشرية جمعاء لدورهم الكبير في محاربة كل من يحاول ان يهدد الشعوب ويسفك الدماء ويهدد مقدسات الناس ويكفرهم على المزاج والشبهة.

رحل القاتل يجر شنار فعلته  واللعنة تلاحقه  وهزيمة نكراء يتجرع مرارتها   وهو الذي ظن ان تلك الفعله ستكون مفتاحه السحري نحو السمو والرفعه والفوز بدوره جديده لحكم العالم  ، نعم لقد تجرع الذل عندما ذلت قواته في عين الاسد   وتجرع الالم والحسره وهو يلاقي مصيره  وعملاء الخدمة السرية يسحبونه من كرسي الرئاسة قريبا  غير مأسوف علية  بعد ان طبل وزعق للحرب  وهو اليوم يزعق ويبكي ويلطم حظه  وربما ينتحر ، هذا هو الفرق بين من يعمل من الاجل الانسانية وبين من يعمل لاجل نفسه وهواه .  

خلد المقتول   في الدنيا يطاف  به بين الامصار والمدن  ويرفع على الاكتاف كأنه يزف الى عرس  ، وعما قريب سوف يسحب  القاتل من كرسي الرئاسة  وهو يصرخ

ارحموني فانفسي لا تطاوعني على الخروج .

رحل ابو مهدي المهندس خالدا  في قلوب عشاق الحرية وعرج قاسم سليماني شامخا ومحلقا  في سماء المبادىء وحب الوطن  والدين والمذهب .

حمامات سلام  ترفرف ارواحهم  فوق رؤوس الاحرار عنوانا  مبدئيا

ودرسا خالدا في التضحية والفداء في سبيل الله والوطن   .

سوف تمضي سنه على الرحيل  وكانهم لم يرحوا

وكانهم لازلوا هنا رغم حرارة ولوعة فراقهم .

في كل مكان اتخيل الشيبة البيضاء  تخاطب الجميع  وتشير الى الطريق  القويم .

لازلت صورة الشهيدين  لوحة حياة ترتسم بعيون وقلوب الاحرار تلك الصورة التي  يقف فيها سليماني مستندا على كتف المهندس  وكانها وطنين احدهما يسند الاخر  . صورة تتعدى كونها صورة  لتكون حكاية  وعبرة ودرس  لمن له لب صورة تمثل تلاحم شعبين من اجل  الكرامة والحرية والسيادة .

القضية ليست عاطفية  وميل او هوى بل ابعد من ذلك بكثير فهي ارادة ربانية وهذا يعني انها سوف تنتصر عاجلا ام اجلا  وذلك وعد الله ( ان تنصروا  الله  ينصركم ويثبت اقدامكم) .

رحل القاتل  ، رغم   علمنا ان السلف لا يختلف عن الخلف ولكن العبرة تكمن ان تلك الجريمة النكراء تعدت حدود محيطها لتحرق من  اشعل فتيلها .

خلد القتيل  في الدنيا عز ا وكرامه وفي الاخرة  رضوان من الله اكبر  في جنة عدن   ، وبقى القاتل  يتحين فرصة مناسبه يتعلم فيها كيف ينهي حياته ربما  بجرعت سم او برصاصة يطلقها على راسه  الذي ازكم انوف العالم ودوخ رؤوسهم بفعل هذيانه  هذا هو مشهد النهاية  الذي اتخيله للمجرم  في سنة ٢٠٢١.

درس على العالم ان يتعلمه   ويعي نتائجة

ويدقق فيه كثيرا حتى لا يتكرر . وعلى المسلمين ان يستحضروا  قصة موسى وفرعون   فهي لم تكن مجرد قصة بل تاريخ يتكرر  فلا المال  ولا القوة  قادرتان  على الصمود  امام المبادىء الحقة  وحب   الارض والوطن .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك