المقالات

الصمون والأمن..!

1594 2020-12-18

 

سامي التميمي ||

 

توارث  العراقيون عن أبائهم وأجدادهم ومنذ القدم واحدةمن العادات  أن  يتناولوا فطورهم الصباحي قبل الذهاب  للعمل  (بأكلات دسمة ) مثل الكباب والسمك وبعض المشاوي (والباچة) وهي  عبارة عن رأس البقر أو الغنم وينظف ويطبخ بطريقة مطولة ومعقدة جداً  . وأذا كان مستعجلا ً ( البيض مقلي أو مسلوق مع بعض الأجبان  والمربيات وغيرها) .  وعند العطل فتجد أغلب العوائل فطورها  ذو أهمية خاصة فلاتخلوا السفرة من (القيمر العراقي ) مع الكاهي  والصمون الحجري المشهور في أغلب مدن العراق .

من ذكريات الحصار اللعين على العراق الذي أشتد وبانت ملامحه على الناس بالعوز والفقر والغلاء والأستغلال  .

كنا  واقفين بالدور على (فرن)  مخبز الصمون  وكان قد تجاوز (50) شخصا دور للنساء  ودور. للرجال  .وأذا بأحد الشباب تجاوز الدور ووصل الى الشباك وتكلم بصوت عال وغطرسة مقرفة مع عمال المخبز قائلا :  أعطني 10 صمونات أنا موظف في الأمن العام .

وقد سمعه الجميع وكنا ننظر له بأزدراء وأحتقار  دون كلام . 

حتى صرخت أمرأة عجوز مخاطبة له :   رأفت الهجان عاش جاسوس  (20) سنة في أسرائيل ليخدم قضيته ووطنه ولم يستطع أحد معرفته حتى مات .

وأنت من أجل 10 صمونات كشفت هويتك ونفسك للعالم ( يا للغسل ) وهذه كلمة توبيخ عراقية قديمة . حتى ضحك الجميع رغم الوجع والحسرة .

كنت أتساءل كيف  تراجع الأمن وكيف تمكنت العصابات الأرهابية وعصابات المخدرات والجريمة المنظمة أن تعمل وتخترق وتؤسس لمقرات وخلايا وجيوش في العراق وبلداننا العربية . تهاجم وتستولي على أسلحة ومدن وتشرد وتقتل .

هكذا الأمن يفشل وينهار عندما  عندما نلغي ونتجاوز  وتتهاون على الأختصاص   .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك