المقالات

فقدنا الصدق فشح الصادقون!

1155 2020-12-12

 

مازن البعيجي ||

 

هناك فكرة ونظرية تعلل تأخر نزول الوحي لأربعين عام على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وتقول حتى يؤسس "للصدق والأمانة" التي كانت ضرورية جداً ، وفعلاً عاش بين مشركي قريش وكل عالم الجزيرة الغير مرتبط بالنظم والقيم السماوية ليؤسس في النفوس نظريته التي كانت جذب الأرواح نحو سلوك تراه الفطرة وقتها شيء يفتقر لها أكابر رؤساء الأموال والتجار وسدنة مكة وساداتها .

لينتشر صيته ويذاع حكاية تتكلم بها حارات وبيوت مكة وهي تلهج به وبما تقوله صفاته العظيمة بالصدق والأمانة حتى لقب "الصادق الأمين" رأس مال العمل الرسالي وروح القيادة وسويداء عمقها ، ليقول عنه حتى من تضرر من إعلان محمد للدعوة ذات الكلمة ما عرفنا عنه كذبة ولا خيانة ، بل أصبح بنگ توضع عنده الودائع والامانات لنزاهته وصدقه والوفاء وهكذا جلس على عرش القلوب يتحكم فيها حيث يريد ويشاء من خلال تلك الخصال العظيمة ..

وهذا ما لم نجد لهُ نظير أو شبيه لا من قريب ولا بعيد في السياسة العراقية خاصة ومظهرها الأنتماء للدين والعقيدة الأمر الذي سبب صدمة مروعة حين شاهد الفقراء والمساكين والمستضعفين أهل الشعارات يركبون المثمنات من السيارات والحياة المرفهة والبذخ والصرف والسفر والبيوت التي تحكي قصة حكاية كان نفس هؤلاء ينكرونها على مثل صدام والبعث!

لتهمل أمة في الجنوب والوسط أمة من الشباب والشابات ممن حاجاتهم كثيرة وملحة وهم يرون من يقف أمام من يحول في تطبيقها ، حملة الشعارات الفارغة من المضمون ، ليفسح المجال الى دخول كل الشر المطلق على نحر تلك الأمة المصدومة بقاداتها الطارئين والذين لا هم لهم إلا الشهوات ولو على حساب الفقراء وأمة البؤساء والمنحورين في زمن وآن!

فأي شيء يبقى مع مصادرة العقل بالتجويع والخداع والضحك على الذقون وتسفيه احلام الخلق ، الخلق الذين يبحثون عن لقمة خبز بكرامة وقليل عناء! لكنها الكروش الشرهة والنفوس الواطية والمتحكم بها الشيطان هي من منعت التعليم والرفاه والعيش الكريم بعكس كل شعارات السماء والأخلاق والمثل والمبادئ ، ولعل ما زاد الطين بلة عندما صدر ذلك ممن تراه الناس بعين القداسة والزهد والتواضع قبل حلول الأختبار والسقوط الذي اسقط منظومة التعقل والتروي مع دوائر خطرة متمكنة تبحث عن ثغرة في جدار الكذابين من المتصدين!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك