المقالات

عندما يكون الدين حافزاً والمرجع مُلهماً يصبح 10/ 12 يوم النصر

2366 2020-12-10

 

 حيدر السعيدي ||

 

لايختلف ذوو الالباب واصحاب العقول الواعية على ان الله (سبحانه وتعالى) ،  حينما ارسل انبياءه بلطفه وعنايته بالخلق،  جاءوا لهداية البشر والسير بهم على سبل السلام والمحبة والانصاف، بعيدا عن مزالق العدوان والكراهية والظلم  .

ولما كان ختام الاديان مسك الاسلام، لم يغفل هذا الدين العظيم مبادئ الدفاع عن حقوق المظلومين، ورد العدوان وصد الاعتداءات، فتواترت الايات المباركة في الحث على الجهاد، اذ  قال تعالى :

" اُذن للذين يقاتلون بانهم ظُلموا " ،  ووعدت المؤمنين بالنصر المؤزر، قال تعالى " ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم " ، واوضحت احاديث الائمة الهداة ( عليهم السلام ) على ان الجهاد لرد العدوان هو لصفوة المؤمنين،  يقول الامام علي (عليه السلام)  : " الجهاد باب فتحه الله لخاصة اويائه " .

فكان النصر حليف المسلمين في معاركهم العديدة،  وحروبهم الحقة ضد اعداء الدين والانسانية.

وفي ظلمة التغريب الممنهج ووسائل الغزو الفكري والثقافي المظلل للامة الاسلامية،  حسب اعداء السلام والانسانية ان شباب هذه الامة المعطاء قد تخلوا عن دينهم، وتناسوا مضامين عقيدتهم التي لاتقبل بمبدأ ( من ضربني على خدي الايمن اعطيه الايسر ) .

في ليل سكن فيه صوت المتهجدين، وارتفع عواء ذئاب الغدر والخيانة، اجتاحت غربان الشر ارض العراق، لتقتطع ثلث سواده تحت مسميات واهية لخلافة مزعومة، دماؤها اكثر من مدادها، وحربها لاتقيم وزنا للحب والتعايش السلمي .

انطلقت من هناك من شارع الرسول في نجف علي (عليه السلام) الفتوى العظيمة من المرجعية الدينية الشيعية لتنقذ عراق المسيحيين والايزيديين والصابئة والعرب والكرد والتركمان والسنة والشيعة، فما كان من شباب المواكب الحسينية واصحاب العزاء المتواصل على سيد الشهداء الامام الحسين ( عليه السلام )،  الا ان لبوا النداء ولبسوا القلوب على الدروع في 13 / 6 / 2014 ليشيدوا نصرا عزيزا، ومفخرة كبيرة في ملاحم بطولية استشهادية تككلت باعلان النصر الكبير في 10 / 12 / 2017 بتحرير كل الاراضي العراقية من براثن شذاذ الافاق وقطاع الطرق .

نعم عندما يكون الدين حافزا يتحقق النصر وحينما يصبح المرجع ملهماً للامة وقائدا للشعب  ورمزا للوحدة تتهاوى عروش الطغاة ودهاقنة الباطل،  وتعلو رايات الدين واصحاب الحق، لترسم تضحيات الشهداء لوحة النصر الكبير، وتخط بدمائها لوحة العشق لتراب الوطن، لتعزف الايادي المضرجة بالدماء ايقونة الانتصار في كل صباح،  لتقول افواه المضحين في علياء سمائهم  : ان على اطفال المدارس في مراسيم رفعة العلم ان يرددوا بعد النشيد الوطني اهازيج الحشد الشعبي وابطال القوى الامنية لتبقى خالدة تضحيات الابرار من شهداء العز وميادين الفخر .

السلام على حصون الاسلام المنيعة المراجع الكرام .

السلام على قطرات دماء المضحين ورجال البذل والجود .

الرحمة والرضوان لشهداءنا الابرار .

والشفاء لجرحانا الميامين .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2020-12-10
اللهم نسالك بحق محمد واله الاطهر ان تحفظ المرجعية الطيبةالرشيدة و على راسها السيد على الحسيني السستاني وتحفظ كل الحشد الشعبي المبارك وقادته وتلعن اعداء ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين من الاولين والاخرين والرحمة الخلود للشهداء السعداء والشفاء العاجل لكل المرضى والمجروحين للحشد الشعبي المقدس ونسال الله التوفيق لخدمتهم بحق ابو القاسم ومحمد واله الاطهار المطهرين صلوات الله عليهم اجمعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك