المقالات

اليوم نحتفل بالنصر..


 

عبد الحسين الظالمي||

 

يحتفل العراق من شماله الى جنوبه بذكرى النصر الذي تحقق بعد ثلاث سنوات  من القتال على اثر اكبر نكبة تعرض لها العراق بعد نكبة غزو الكويت  وخسارة العراق الحرب . نعم نكبة حزيران كانت  نكبة كبيره هددت وحدة العراق  وكادت ان تقضي على  الدولة العراقية بكامل وجودها  وتعيد العراق قرونا  الى الوراء  وافضل دليل على ذلك ما جرى في المدن التي احتلت من قبل داعش، فاذا اعادنا صدام بغزوه للكويت الى القرن التاسع عشر ، اذ اعادنا الى الفانوس والاله  واكل الشعير ونوى التمر ،   داعش اعادتنا الى ماقبل الاسلام الى السبي والذبح  والجهل والتخلف  وقتل البنات والطفل الرضيع  وغتصاب الاملاك  بعلامة (نون ) على الجدران والجزية وبدعة نكاح الجهاد وتدمير التاريخ والتراث  وهدم مراقد الانبياء .

اذا عرفنا حقيقة ما جرى وحقيقة ماريد ان يجري  في ذلك الوقت لعرفنا اهمية الانجاز الذي تحقق

فهو ليس نصرا تقليديا بل نصرا  اعاد الحياة الى مجراها الطبيعي  وحمى العراق كادولة  ومجتمع

وربما حمى عقيدة الشعب العراقي  كادولة مسلمة تتمسك بالاسلام  الذي جاء به الرسول الكريم ومضى عليه اهل بيته الطيبين الطاهرين والخلف الصالح .

اذا النصر كان عظيما. وما تحقق كان اعجاز بمعنى الكلمة ومفخرة رفعت العراق والعراقين الى السماء .

من  هنا من حقنا ان نسال من حقق هذا النصر ومن ساعد على تحقيقة ؟  حتى يمكن ان نقدم له الشكر ونرفع  له القبعة  ونبقى مدانين له بوجودنا .

بالتاكيد ان من حقق النصر  ومن انتصر فعلا هو الشعب العراقي  اذا هو اول من يستحق الشكر  والوفاء له  . والسوال الاخر من  كان سببا لتحقيق هذا النصر ؟

من يتفحص بوجدان وعين واعية ثاقبة مجردة من الميول  يجد ان كل القوى المؤول عليها  بالصمود من قوى امنية وجيش وحكومة مركزية   قد نهارات على اثر الصدمة وربما للمجاملة نقول قد ذهلت لسرعة الانهيار الذي حصل  اذا من قلب المعادلة  وحول  الانهيار الى صمود ثم اقدام  وهجوم وتحرير سوى تلك الشيبة التي تتخذ من مدينة امير المومنين مقرا لها  وبثلاث اسطر  من الكلمات المحمدية العلوية   ( على المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح لدفاع عن وطنهم ............) تلك الفتوى التي اشعلت ليهيب الحماس وفجرت بركان القوة الكامن في نفوس الناس  اتجاه الدين والوطن والعرض والمال وحولت الشعب العراقي  الى ثائر من اجل الكرامة  اما تستحق هذه الشيبة المباركة  ان تكون هي اول من يشكر ونقف امامها  اجلال واكرام ولانزايدها على ذلك بل لا يحق لنا ان نرتقي لى مصاف ما انجزت   ليقول البعض (ساهمت المرجعية)والسوال الذي يطرح نفسه هنا ماذا لو لم تفتي المرجعية تلك الفتوى الالهية المباركة  ؟ ما الذي حدث واين نحن الان ؟

 لنكن  شجعان ونجيب  حتى نعطي كل ذي حق حقه علما ان الاعمال الكبيرة والقرارات المصيرية لا تضعف وتزول بالتقادم ، اذا المرجعية هي التي اولى بالنصر والشكر ولاجلال  والتكريم  والتقدير وان يحفظ لها هذا لانجاز  الكبير والقرار المصيري. ولا يزايدها احد على هذه المرتبة ولو كانت المرجعية الدينية بشخص السيد السيستاني لم تعمل ولم تنجز اي عمل اخر سوى هذه الفتوى لكان ذلك يكفيها ان تكون في اعالي السماء مجدا وفخرا ورفعه . ومن بعد المرجعية من الذي يستحق ان يشكر  وهو الذي ترجم الكلام الى واقع وحول الشعار الى سيوف بتاره اوغلت في رقاب الاعداء اضعاف ما اوغل هو في رقاب الابرياء ملبيا ندى الواجب  والتكليف الم يكن أولئك الشباب  والشيبة الذين تسابقوا الى الجبهات   ليقفون  الى جانب اخوانهم الشرفاء الابطال من القوى الامنية والجيش  الذي زادتهم الفتوى عزيمة ورفعت معنوياتهم التي راهن على ضعفها الاعداء.  اولئك المتطوعين  حتى ان  البعض منهم لا يملك قوت عياله ( الحشد)اما يستحقون الشكر والتكريم والوقف لهم اجلالا وخصوصا الشهداء وعوائلهم

والجرحى  وكبار السن منهم  اما يستحق قادتهم الاكبار والاجلال ام الغدر والاغتيال وتمزيق الصور واتهامهم بالذيول والعمل على تفتيت صفهم وشقهم وذابتهم بل تجاسر البعض وحرق مقراتهم وهي مزينة بصور شباب ضحوا بحياتهم من اجل صناعة النصر الذي يحتفل به الكل الان .

اما يستحق اولئك الذين انفقوا كل ماعندهم في سبيل دعم اخوانهم في الجبهات ورفدهم بكل ما يحتاجون ؟.

اما تستحق من فتحت ابواب مخازنها ورسلت خيرة شبابها لمساندة اخوانهم اصحاب المحنة يوم قل فيه الناصر والمعين وشمت بهم اخوة الدين والعروبة  اما تستحق الجمهورية الاسلامية ان نخلد موقفها ونجل فعلها بدل ان يحرق البعض سفارتها ويقتل فخرها. ويمزق صور قادتها  فما جزاء الاحسان الا الاحسان ام العكس ؟. النصر فخرا للجميع ومن حق الجميع ولكن الحق اليقين هو لمن كانوا سببا لهذا النصر وصناعا له صحيح ان الثواب والاجر من عند الله ولكن القاعده الاخلاقية تقول من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق  وذا عجزتم عن قول الحق وشكر من يستحق الشكر في يوم النصر عليكم اكرامهم بالسكوت فهل تقدرون على ذلك ؟ ام لازالت قنابل المانتوف وخطط التمزيق والاتهام معدة وحاضرة لتكون جزاء الاحسان  والعمل الصالح .

مبروك على الشعب العراقي يوم النصر والف  الف  مبروك  ورحمة على اروح من صنعوا النصر احياء واموات .وخصوصا قادة الانتصار .. ويبقى الفخر كل الفخر  والاجلال والتقدير والطاعة لصانع النصر الحقيقي صاحب الفتوى( السيد السيستاني ادام الله ظله ) التي قلبت موازين القوى وذهلت الاعداء وبددت كيدهم والف الف شكر للجمهورية الاسلامية التي وقفت موقفا شرعيا مباركا مسؤولا  في وقت كنا بامس الحاجة الى الناصر والمعين . شكرا لله الذي وفقنا لتحقيق هذا النصر المبين شعبا وحشدا ومرجعية .والشكر موصل لمن ساندنا وقت المحنة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك