المقالات

سلطة  الكلمة الحرة

1412 2020-12-08

 

قاسم الغراوي ||

                           

يراد بالسلطة الرابعة الإعلام ومايقوم به من دور الرقيب والناقد لمؤسسات المجتمع والدولة بهدف التقويم والتسديد والبناء.

الاعلام يؤدي دوراً حيوياً في المجتمع بشكل كبير من خلال اهتمامه بنقل الوقائع والحقائق ونشر الوعي وذلك بتسليط الضوء على المشكلات الموجودة سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو دينية أو اقتصادية ومن هنا يأتي مصطلح السلطة الرابعة للاعلام.

أن بعض الوكالات الاخبارية والصحف الالكترونية والورقية التي تأسست حديثاً، حيث لم يتجاوز عمرها السنوي اصابع اليد تؤسس لإعلام وطني حر من خلال نشر الحقائق ونقل معانات المواطنين والحضور معهم في ساحات التظاهر ومتابعة ملفات الفساد التي سادت في مؤسسات الدولة دون رادع.

أن العمل الذي تقوم به الصحافة المستقلة والغير مسيسة يقارب عمل هيئات مستقلة وظيفتها كشف الفاسدين ومحاسبتهم أمام محكمة الشعب. فلم نرَ من الحكومة والبرلمان خطوات جريئة لمحاربة رؤوس الفساد سوى الاكتفاء بالاستنكار والرفض ولا وجود لخطوات حقيقة لكشف هذه الملفات وان كشفت  فلازلنا ننتظر العقاب الصارم بحق هؤلاء الفاسدين.

في ظل تهالك المؤسسات الإعلامية، وتعاظم الرقابة والوصاية الحكومية لها صارت الحاجة إلى إعلام يتكلم بأسم الحرية المنطقية للشعب من الأمور الملحة لتسيير العدالة الاجتماعية، بأعتبار أن الإعلام سلطة رابعة لها من التسلط ما للسلطات الثلاث الأخرى.

و نعتقد ان الإعلام اما ان يكون مجيرآ من قبل السلطة او الاحزاب او يكون خاضعآ للتعليمات وقوانين وانضباط المؤسسات التي تديرها، ولكن يبقى النشاط الفردي الاعلامي هو من يتمتع بالاستقلالية ويعبر عن تطلعات الشعوب.

الإعلام الحر يوجد في الانظمة الديمقراطية المستقلة ويعبر عن تطلعات الشعوب ويمتلك الثوابت في التعامل مع الأحداث بمهنية عالية وموضوعية وصدق حيث لاتوجد مجاملات على حساب الحقيقة حينما تطرح بشفافية.

على الحكومة ونخص الأجهزة الامنية ان تتحمل مسؤولية حماية الصحفيين  والشخصيات الإعلامية والمفكرين والأدباء ونخب المجتمع  التي يتم من خلالهم كشف الفاسدين وفضحهم من الذين يضرون بحياة المواطن الاقتصادية ويدمرون بناء البلد وحياة أبناءه وهؤلاء لايختلفون عن ارهاب داعش الذي دمر البلاد وقتل العباد.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك