المقالات

كان أجره الإلهيّ منزلة الشهادة الرفيعة

1066 2020-11-29

 

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ نجم آخر من نجوم ثورة الإسلام الإيرانية المباركة يضيء السماء بنوره الساطع لينقشع الظلام من حولنا .. نجم آخر يرتقي إلى العُلى على سلم الشهادة .. إنه الشهيد السعيد (مُحسن فخرى زاده مهابادى) أُستاذ مادة الفيزياء بجامعة الإمام الحسين "ع" الذي يعتبر بحق عالم كبير بين علماء إيران الإسلامية الكُثر، عُرف رضوان الله عليه بالورع والتقوى والولاء وغزارة العلم وسعة الإطلاع.

الحادث الإجرامي الذي يقف خلفه أعداء الإنسانية من زمر الإرهاب أحزن قلوب المؤمنين في كل بقاع العالَم لما كان لهذا العالِم القدير من دور بازر ومتميز في تحصين ثغور المسلمين ضد عدوان الكفر العالمي المستبد الذي يعيث في الأرض الفساد، لكنه لم يثن من عزيمتهم ولم يزدهم إلا قوة وثباتاً وإيماناً بقضيتهم العادلة.

إيران الثورة الإسلامية الكُبرى المباركة عصية على النكبات ولنا أن نتذكر العام (١٩٨١) والثورة فتية لم يشتد عودها وهي تخوض حرباً ضارية ضد كل قوى الكفر التي كان يمثلها الطاغية المقبور صدام لعنه الله..

في ٢٧ حزيران من هذا العام حاول أعداء الثورة إغتيال الإمام القائد الخامنئي دام ظله الوارف.

وبعد يوم من هذا الحادث الإجرامي في ٢٨ حزيران وقع تفجير "هفت تير" الشهير في مقر الحزب الجمهوري الإسلامي IRP الذي راح ضحيته (٧٢) شهيداً في مقدمتهم آية الله الدكتور بهشتي فيلسوف الثورة ورئيس السلطة القضائية في وقتها، ومعه ثلة من المؤمنين من مسؤولي الدولة الإيرانية الإسلامية.

وفي ٣٠ آب من نفس العام أُستشهد الرئيس المعلم محمد علي رجائي ورئيس الوزراء الإيراني الدكتور محمد جواد باهنر, رضوان الله على الشهداء جميعاً..

هذه الأحداث الجسام وما تلاها من أحداث لم تفت من عضد الثورة التي أشتد عودها يوماً بعد يوم وتحقق النصر تلو النصر في كافة الميادين، فكان هناك جهاد الحرب، وجهاد البناء "جهاد سازندگى"، وجهاد العلم والمعرفة، عمل الثوار جنباً إلى جنب في هذه الميادين يشد بعضهم أزر البعض الآخر إلى أن أصبحت إيران قوة إقليمية عظمى يُحسب لها ويشار لها بالبنان.

إلى جنب كل قائد يستشهد هناك عشرات القادة الذين يواصلون المشوار، وإلى جنب كل عالم ومفكر يستشهد هناك عشرات العلماء الذين يواصلون المشوار..

فهل توقفت إنتصارات القائد الشهيد سليماني رضوان الله عليه؟

وكذلك لن تتوقف ابحاث وعلوم الشهيد مُحسن فخرى زاده رضوان الله عليه..

بل ستكون دماء هؤلاء القادة والعلماء الشهداء حافزاً ودافعاً لأن يستمر زخم الثورة أشد قوة وأمضى عزيمة وإصراراً إلى أن تشرق الأرض بنور ربها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك