المقالات

إصبع على الجرح..((أبو الهلس)) ...

1756 2020-11-24

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

لم يزل البعض من الناس يرغبون بشراء الدجاج الحي وليس المجمّد من سوق الدجاج حيث يقوم صاحب المحل يذبحها ومن ثم يقوم العامل لديه ب(هلس) ريش الدجاجة بينما كانت أغلب المطاعم أيام زمان تذبح الدجاج بالأيدي ومن ثم يقوموا بتنظيفه و(هلسه) باليد ايضا ليتم وضعه في الشوايّة .

علما إن ذلك كان دليلا على كثرة الخير وقلّة الدجاج المستورد إضافة الى رفعة الذوق العراقي حيث يرغب الكثير من الناس بتناول كل شيء تازة وطازج .

كان ذلك سبب لأن يختار اصحاب المطاعم الكبيرة والتجار ذوي الأسواق الغذائية الى تشغيل العاملين الخاصين بعملية تنظيف الدجاج وهلس ريشه وعادة ما يشتغل في هذا العمل العمال الكسالى ومحدودي الذكاء ومن يعاني إزمة العقل والضيم والفقر معا حيث يكون واجبه هلس الدجاج فقط ويسمونه ( ابو الهلس) .

حتى إشيع مثلا شعبي عند غالبية ابناء الشعب العراقي يطلق على كل غبي أو ابله او فاشل ومبؤوس منه ولا يرتجى من خيرا فيقال له (ابو الهلس ) .

 اليوم وبعد ان تطور الزمان وتبدلت ألأزمان وصار تنظيف الدجاج بماكنات كهربائية أو افران حرارية بالماء الساخن وتغيرت الدنيا وصعد من صعد ونزل من نزل فتحول وبقدرة قادر بعض الذين كانوا يعملون بهلس الدجاج الى رؤساء شركات كبرى وأصحاب متاجر ومطاعم ومصانع بل إن البعض منهم وفي ليلة وضحاها صار يلقب بالدكنور او المهندس او ألأستاذ فضلا عن المثقف او صاحب المعالي والفخامة .

 المشكلة لا تنتهي هنا بل إن المشكلة الأكبر والعلّة التي توجع القلب هي أن نرى مصير الناس الشرفاء والعقول والكفاءات والبلاد والعباد تحت سطوة ورحمة ابو الهلس .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك