المقالات

يجلسون على قمم الشهادة ويضحكون!

1755 2020-11-23

 

مازن البعيجي ||

 

ثمة بشر ترفعوا عنها - الدنيا - وعاشوا فيها حقاً ضيوف طارئين حتى لم يخرجوا في مضيف من نزلوا كل ما في حقائبهم ، بل القدر الذي تسمح به الحاجة ونوع قصر سفرتهم . قدرةٌ وهمةٌ عاليةُ بعدم التعلق عندهم ، مع ما يرون من ركض ، وجري ، وتسابق من اقرانهم ،  بل وتحارب ، وتحاسد وشأن غير شأنهمُ!

نعرف طبعاً من قال لهم وأخبرهم وغير لهم المزاج ، مؤثر لم يلتفت لهُ الكثير إلا هم ، هم حين فتحوا لغز الاحجية وباسورد سعادة ما فهموا ، ولو سألت من هم؟ هم الشهداء ، والمؤمنين ، والاتقياء ، حين الله صدقوا ولأجله كل فضيلة وخلق كريم أتوا .

( فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران ١٧٠ .

هذه آية مما أغرتهم وغيرتهم عنا فصرنا مصداق آية ينطبق ، وضد لها يبتعد ، فقضوا وطراً من جاهد ومراقبة للروح والقلب والأنفس تزاحمهم ، حتى البعض منهم يرى كل ما يجري له بأي إتجاه يراه خيراً صغيراً كان أو كبيراً ألم به فأسس شعاراً ( يقيناً كلهُ خير ) قول فيه ألف فلسفة وفلسفة تخبر عن عمق من دين الله وما فهموا ..

ونحن آه نحنوا خسرنا كل شيء ، كل شيء حتى صرنا نرى نعوش تحملها ملائكة تطوف بها المراقد ، وعلى رؤوس حملت من العشق ما يؤلهم ، لأنها لا شيء فيها بوعد قالها خالقها والخبير فيها (  مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل ٩٦ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك