المقالات

مراجعة انية لحكومة تشرينية

1743 2020-11-21

 

حيدر السعيدي ||

 

  ورد في الحديث المروي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) :" من تساوى يوماه فهو مغبون  "

 اطلالة سريعة على احداث تشرين عام 2019 وما خلفته من حكومة تشرينية في 6 / 6/ 2020 برئاسة السيد مصطفى الكاظمي ، وتحول مجريات الاحداث في العراق من سياسة اقل مايقال عنها : انها سياسة واضحة المعالم في التعاطي مع الداخل العراقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بل وحتى فكريا ، ونمط للعلاقات الدولية والاقليمية يسير بوتيرة معينة رسمتها متغيرات عام  2003 ، فيما نشهد مقارنة مع الاوضاع العامة لما قبل زلزال تشرين ومابعده وكما تحدثت المرجعية الدينية في خطبها في العام الماضي :  ان مابعد تشرين لن يكون كما قبله , وهي المستشرفة لواقع الاحداث ومجريات الامور لمديات بعيدة وفق رؤى صائبة ومتبنيات محكمة ، فهل ان مابعد تشرين افضل حالا ام اسوء ؟ لنتدارك الامور فرحين مستبشرين ام يائسين قانطين ، ام نشهد تساويا في حالتي السلب والايجاب وفق حديث امير المؤمنين (ع ) وهنا نكون من المغبونين .

 مضى ( 170 ) يوما على حكومة تشرينية ونحن نعج في حالة من الهلع والذعر مما نواجه من احداث متسارعة وقرارات يومية وبيانات ومؤتمرات ولقاءات اعلامية ومناكفات سياسية بين رئيس الوزراء (الشهيد الحي ) الذي يواصل ضغطه الاعلامي على مجلس النواب لاقرار قرض من بعد قرض ومواصلة المطالبات من قبله بارسال الموازنة العامة لعام ( 2021 ) لتمويل رواتب الموظفين وايجاد حل للازمة الاقتصادية التي يعج بها البلد وتنذر بسقوطه اما داخليا بتوقف كل مظاهر الحياة بسبب توقف تدفق الرواتب واندثار المشاريع وتلكؤها او خارجيا بسيل جارف من الديون الخارجية والاقتراض المستمر ، وبين  السلطة التشريعية التي تحاول ان تمارس الضغوط المختلفة على مسيرة حكومة فتية ، وفي المحصلة النهائية يكون المواطن البسيط هو الضحية لانه وقع بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان العراقي ولسان حاله اليوم يردد المثل الشعبي الجنوبي " لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي " .

 

 

21/ 11/ 2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك