المقالات

مراجعة انية لحكومة تشرينية

1269 2020-11-21

 

حيدر السعيدي ||

 

  ورد في الحديث المروي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) :" من تساوى يوماه فهو مغبون  "

 اطلالة سريعة على احداث تشرين عام 2019 وما خلفته من حكومة تشرينية في 6 / 6/ 2020 برئاسة السيد مصطفى الكاظمي ، وتحول مجريات الاحداث في العراق من سياسة اقل مايقال عنها : انها سياسة واضحة المعالم في التعاطي مع الداخل العراقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بل وحتى فكريا ، ونمط للعلاقات الدولية والاقليمية يسير بوتيرة معينة رسمتها متغيرات عام  2003 ، فيما نشهد مقارنة مع الاوضاع العامة لما قبل زلزال تشرين ومابعده وكما تحدثت المرجعية الدينية في خطبها في العام الماضي :  ان مابعد تشرين لن يكون كما قبله , وهي المستشرفة لواقع الاحداث ومجريات الامور لمديات بعيدة وفق رؤى صائبة ومتبنيات محكمة ، فهل ان مابعد تشرين افضل حالا ام اسوء ؟ لنتدارك الامور فرحين مستبشرين ام يائسين قانطين ، ام نشهد تساويا في حالتي السلب والايجاب وفق حديث امير المؤمنين (ع ) وهنا نكون من المغبونين .

 مضى ( 170 ) يوما على حكومة تشرينية ونحن نعج في حالة من الهلع والذعر مما نواجه من احداث متسارعة وقرارات يومية وبيانات ومؤتمرات ولقاءات اعلامية ومناكفات سياسية بين رئيس الوزراء (الشهيد الحي ) الذي يواصل ضغطه الاعلامي على مجلس النواب لاقرار قرض من بعد قرض ومواصلة المطالبات من قبله بارسال الموازنة العامة لعام ( 2021 ) لتمويل رواتب الموظفين وايجاد حل للازمة الاقتصادية التي يعج بها البلد وتنذر بسقوطه اما داخليا بتوقف كل مظاهر الحياة بسبب توقف تدفق الرواتب واندثار المشاريع وتلكؤها او خارجيا بسيل جارف من الديون الخارجية والاقتراض المستمر ، وبين  السلطة التشريعية التي تحاول ان تمارس الضغوط المختلفة على مسيرة حكومة فتية ، وفي المحصلة النهائية يكون المواطن البسيط هو الضحية لانه وقع بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان العراقي ولسان حاله اليوم يردد المثل الشعبي الجنوبي " لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي " .

 

 

21/ 11/ 2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك