المقالات

مراجعة انية لحكومة تشرينية

1781 2020-11-21

 

حيدر السعيدي ||

 

  ورد في الحديث المروي عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) :" من تساوى يوماه فهو مغبون  "

 اطلالة سريعة على احداث تشرين عام 2019 وما خلفته من حكومة تشرينية في 6 / 6/ 2020 برئاسة السيد مصطفى الكاظمي ، وتحول مجريات الاحداث في العراق من سياسة اقل مايقال عنها : انها سياسة واضحة المعالم في التعاطي مع الداخل العراقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بل وحتى فكريا ، ونمط للعلاقات الدولية والاقليمية يسير بوتيرة معينة رسمتها متغيرات عام  2003 ، فيما نشهد مقارنة مع الاوضاع العامة لما قبل زلزال تشرين ومابعده وكما تحدثت المرجعية الدينية في خطبها في العام الماضي :  ان مابعد تشرين لن يكون كما قبله , وهي المستشرفة لواقع الاحداث ومجريات الامور لمديات بعيدة وفق رؤى صائبة ومتبنيات محكمة ، فهل ان مابعد تشرين افضل حالا ام اسوء ؟ لنتدارك الامور فرحين مستبشرين ام يائسين قانطين ، ام نشهد تساويا في حالتي السلب والايجاب وفق حديث امير المؤمنين (ع ) وهنا نكون من المغبونين .

 مضى ( 170 ) يوما على حكومة تشرينية ونحن نعج في حالة من الهلع والذعر مما نواجه من احداث متسارعة وقرارات يومية وبيانات ومؤتمرات ولقاءات اعلامية ومناكفات سياسية بين رئيس الوزراء (الشهيد الحي ) الذي يواصل ضغطه الاعلامي على مجلس النواب لاقرار قرض من بعد قرض ومواصلة المطالبات من قبله بارسال الموازنة العامة لعام ( 2021 ) لتمويل رواتب الموظفين وايجاد حل للازمة الاقتصادية التي يعج بها البلد وتنذر بسقوطه اما داخليا بتوقف كل مظاهر الحياة بسبب توقف تدفق الرواتب واندثار المشاريع وتلكؤها او خارجيا بسيل جارف من الديون الخارجية والاقتراض المستمر ، وبين  السلطة التشريعية التي تحاول ان تمارس الضغوط المختلفة على مسيرة حكومة فتية ، وفي المحصلة النهائية يكون المواطن البسيط هو الضحية لانه وقع بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان العراقي ولسان حاله اليوم يردد المثل الشعبي الجنوبي " لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي " .

 

 

21/ 11/ 2020

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك