المقالات

العلاقات المزمنة بالتوتر

1427 2020-11-17

قاسم الغراوي||

 

بدأت فترة الصراع بعد تدهور العلاقات بين السعودية وإيران بعد الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، وقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولازال الصراع مستمرا.

 والصراع الحديث باختصار بين إيران والسعودية مر بعدة مراحل أولها المواجهة العلنية في الثمانينيات، والانفراج قصير المدى في التسعينيات وعادت العلاقات بعدها ثم توترت في عام2019  ولازالت.

 حاولت السعودية منذ بداية التوترات والأجواء المشحونة مع إيران والغير مستقرة طرح نظرية تشبه مبدأ ترومان، في منافستها مع إيران، وذلك لوضع حصار عليها وإخضاعها ولأنها لم تستطيع أن تحقق هذا الهدف استعانت بأمريكا مقابل دفع المليارات لهم لتنتقم من إيران وتساعد على فرض الحصار عليها مع توفر الأرضية من التقلبات السياسية الدولية في المنطقة وصعود ترامب للسلطة الذي ألغى الاتفاق النووي.

وبسبب  الخلافات السياسية والعرقية والمذهبية على مر التاريخ، فقد اتسمت العلاقات بين البلدين بالاحتقان الشديد والذي لا يمكن أن ننكره فالنظام الملكي السعودي مرتبط بالعقيدة الوهابية التي تذهب بزاوية حادة في خلافها مع المذهب الديني الايراني ومع كون دول العالم تتعامل فيما بينها على أساس المصالح العليا الا ان السعودية تحشر الرؤيا المذهبية العقائدية مع إيران وتقدمها حينما تتعامل سياسيا.

  في زيارته لطهران ايام الشاه قال الملك فيصل مركزًا في خطبته امام البرلمان الايراني: "ان  الاسلام هو عنصر التقارب بين الامتين... لقد حان الوقت اليوم للوصول الى تعاون وترابط افضل بين بلدينا" . واعتقد ان المملكة السعودية اليوم  لاتمتلك هذا التوجه وهذا الخطاب تجاه إيران في الوقت الحاضر لأسباب كثيرة رغم أنها متوجه للانفتاح والتغيير نحو المستقبل .

ورغم طرح وزير خارجية إيران ظريف مبادرة باستعداده لزيارة السعودية وفتح صفحة جديدة الا انه لم يجد اذان صاغية ، كما لم تنجح الحكومة العراقية براب الصدع وتقريب وجهات النظر بينهما.

نؤكد على ضرورة التكامل بين الدول الإسلامية في ظل هذه الظروف غض النظر عن العقائد الدينية  لما تواجهها من تحديات تستهدف وجودها وتشوه قيمها ومبادئها كما يجب أن تكون منطقة الخليج آمنة ومحمية ويكفي ماشهدته من حروب وبالتعاون والاتفاقات ممكن أن تكون المنطقة مستقرة وفي مامن من الصراعات الدولية.

 على الرغم من الاختلاف المذهبي  فيما بين إيران والسعودية المسلمتين الا ان العلاقات ظلت متنافرة  والخلافات حادة في علاقاتهما، بسبب ان احكام الدين الاسلامي وتعاليمه لا تنفصل عن السياسة في المملكة العربية السعودية بينما في المؤسسة الدينية في ايران أكثر انفتاحا مع الدول مع كونها تخضع لولاية الفقيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك