المقالات

تحت مرمى التطبيع ..!

1248 2020-11-16

 

عهود الاسدي ||

 

في دوامة الاعلام الغربي البغيض الذي يشيع الفاحشة، والاخبار المهولة عن الجرائم ، والانتهاكات الانسانية يغرق المجتمع الذي انهكه الفقر ، والحروب وفقدان الاحبة، ومختلف المآسي ، والآلام مما جعل النفوس في ضعف ، ووهن شديد أضعف الاتصال بالله  الخالق سبحانه وتعالى، ووطد الانسان علاقته بالماديات لاهثا خلفها  منشغلا عن ما دونها من روابط اجتماعية ، ومسؤليات عائلية ومباديء وعقائد سليمة فاصبح الجميع كالجسد المخدر الذي لايشعر بألم ولا يشاهد تشريح اعضائة وتمزيقها .

  واصبحت التفرقة  رمز علاقاتنا واصبح الانفراد بالقرارات عنوان حريتنا وبتنا في هرج ومرج دون الالتفات  الى هول مصيبتنا ونهاية مطافنا ، بعد ان كان المجتمع العربي والاسلامي يتميز بالترابط الاسري والقبلي والعقائدي وبعد ان كانت المباديء والقيم الانسانية  ( كطاعة الوالدين والانقياد نحو العشيرة والتزام الاعراف الاصيلة ).

 من المفاخر  اصبح الابناء يتغنون بالحرية الرعناء والتيه خلف الاهواء واصبح الابن يقود ابيه وينفرد عن عشيرته التي تسنده وتؤيه واصبح اللاوعي قائدا لهم يلهثون وراء المجهول مسيرون لا مخيرون لا يعلمون  الى اين ؟ ولماذا هم يفعلون كل ما يفعلون ؟ يسمعون ويرددون !!!

فتية اضاعوا كل  حبال وصلهم فاصبحوا في انفلات مخيف منهم من غرق في مستنقعات المخدرات والمسكرات ومنهم من ضاع في تغيير الجنس والطبيعة البشرية ومنهم من انحدر في هاوية الجريمة والجميع الى بؤرة التطبيع .. وما ادراك ما خطر التطبيع انه بداية ابادة للجنس البشري.

 انه هيمنة الشيطان عدو الانسان الذي يسعده حزن ابن ادم وسفك الدماء  وانتهاك الاعراض والحرمات ، التطبيع كلمة كثر ترديدها على الاذان ليكون تقبلها يسيرا بلا معارض كما فعلوا بنشر الجرائم والانحرافات في الافلام  والمقاطع والاخبار لتصبح واقعا ملموسا يعتاد عليه الجميع فيستقبل حدوثها بلا ردة فعل شديدة لمنعها ، فيصبح الامر جزءا من الواقع والسلوك البشري الطبيعي فيتحول العالم الى وحشية الغاب يأكل بعضنا الاخر بل  يتفوق  بوحشيته ويصبح  لقمة سائغة في فم الصهيونية التي ستظهر بمظهر المنقذ والتي هي في حقيقة الامر سبب دمار الانسانية لعقيدتها بأن اليهود هم اكرم البشر ولهم الحق باستعباد الجميع والمسلمون نكرات يجب ابادتهم ودماءهم مباحة لليهودية الصهيونية .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك