المقالات

لِماذا سُفكَ دمهُ في العراق!

1236 2020-11-16

 

مَازن البعيجي ||

 

·        قَاسم سُليماني ..

 

هذا الرجل الظاهرةُ العجيبة والنادرة في عالم التطبيق الدقيّ للأحكام الشرعية العملية وشمولية ما بلغ من رتبة تنقلت به عبر الكثير من المناصب والأماكن وكلها جبهات قتالٍ ومعارك ومنطقة اغتيالات... كان سهل يسراً أن تُخطف روحهُ الطاهرة وينهي أمرهُ كأي قائد إيراني يقضي نحبهُ ويشيّع وينتهي أمرهُ!

شهادتهُ في العراق... أي ميزة فيها تضيفهُ الى كل ما قدمهُ طوال حياة لا شيء غير الجهاد النفسي والجسدي والذود عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الذي ركب صهوة دفاعه على جياد "دولة الفقيه" البصيرة والمدركة للتكليف في مثل زماننا !!!

أهمية شهادتهِ تضاف لمهامه المباركة والتي تعددت وتنوعت بالشكل الذي يخرجها عن دائرة القدرة لأي شخص غيره بلغ ما بلغ جهادهُ أو علمهُ أو موقعهُ ، ليمثل سفارة الأخلاق العملية الصادقة والتي عليها ألف دليل حسي ومادي ، ويمثل "الجنديّ المهدويّ" الذي أُُشبع قناعة حتى استبسل في الجري وراء الشهادة في ميادين لم ولن تتح لغيره إلا بتوفيق اعجازي!

ليؤصل دمهُ المسفوك ظلماً وعدواناً قضية في غاية الأهمية والبعد العقائدي وهو يستشهد عن قضية مرتبطة بالبعد "الديني والعقدي" ممهداً ومن على أرض الحسين عليه السلام المنهج "الثوري" الرافض للظلم ، ومع جندي - المهندس - يمثل وجه العملة التي هو وجهها الآخر وسليل قناعة الدفاع عن "دولة الفقيه" التي يُقسم في كل مكان تواجدَ فيه او صوّت صدحت فيه حنجرتهُ الولائية ، لتخطّ الدماء بعد رحيلها لوحة ولاء ووعي وبصيرة وتكليف وثورة، وضعت القاتل في زنزانة وقفص الأتهام لتقاضيه كل تلك القلوبِ المحترقةِ على طول خط وعيها ...لمثل قضية سليماني والمهندس نموذج صاغتهُ دولة الفقيه أو سخت دولة فقيه .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك