المقالات

ظاهرة سليماني..!

1361 2020-11-11

  مازن البعيجي ||   لم يذكر لنا التاريخ الحديث شخصية شمولية تدرجت في مراتب الكمال العملي الدنيوي من غير منهج السلوك والسير عبر الأعتكاف كشخصية الولائي متيم الدفاع عن الإسلام المحمدي الاصيل الحسيني المقاوم ، الذي خرق ناموس الطبيعة في البعد المعجز لشخصيته "الظاهرة العجيبة" وهي محل فيض لتوفيقات وبركات كثيرة ، كلها محط تأمل وتفكير ودراسة ، حيث كل واحدة منها تحتاج عمر سحيق من الترويض والاجتهاد ومعانقة الليل والهمس مع نجومه بصافي زلال الدمع مخلص النوايا لله تبارك وتعالى . إلا أن شخصية من خلقتهُ الثورة الخمينية وهو من متطوع بسيجي صغير الى قائد ينتقل بروحه التي تتوسل كل موقع مرت به وخدم عنده الشهادة ، بل صار متسولاً الدعاء للشهادة بالمارة ومن ويرفعون الأكف تضرعاً ، أسألوا الله لي الشهادة . ظاهرة تفرد بها جندي برتبة جنرال كانت نجوم المكرمات على كتفه هي فضائل عملية وسلوك العترة المطهرة العملي عليهم السلام حتى نال محبة الأعداء قبل الأصدقاء وذاع له صيت لم يكن طالبه أو باحثاً عنه ، بل عُرف بأنه ممن يعمل الخير سرا ولا يخبر به اهله وهم حوله ومعه ، مرآة خمينية خامنائية صافية لا كدرة ولا لوثة فيها .  ظاهرة لم يتسنى للكثير رؤيتها ببصيرة والاستفادة منها لأنها لا تتكرر إلا بأمر إلهي وقرار السماء ، جندي ربّته سواتر الدفاع المقدس عن ثورة يعتبرها كل وجوده وهو يتنقل من موضع دافعي الى آخر في محورها الذي انتشر ببركة اخلاصة وحبه لمحمد وآل محمد عليهم السلام والمنهج الحسيني والمصداق الحصري لإسلام الحسين الرافض لكل انواع الباطل صغيرها والكبير . ولعل تناهيد الولي الخامنئي خير شاهد على الفجيع وهو يقيناً كان يتمنى له مثل هذه النهاية لظاهرة لن تتكرر بمثل مذاق عبودية واخلاص سليماني ناصر الحق في طول مساحة كل الكرة الارضية وعند كل مستضعف فيها وجد سليماني ضماد في زمن شح الدواء .. وعلى مثل قاسم فليبك الباكون ..   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك