المقالات

نشاز التغريد

1468 2020-10-25

   قاسم الغراوي ||   طيلة فترة كتاباتي لم اتطرق للتصنيف الطائفي لأنني امقتها وأعتقد أن الغالبية من اصدقائي واقعيآ وعلى مواقع التواصل الاجتماعي  يعرفون بذلك فانا ابحث عن السلام في أرض السلام والعالم وان الغالبية من كتاباتي تدعو للقيم الإنسانية وتثبيت اركانها.  وكنت ولازلت كارها للظلم  وسلب الحقوق المشروعة للانسان ايآ كان مصدره وفي أي بقعة من المعمورة وجزءآ مهمآ من كتاباتي هي الوقوف مع المظلومين الذين قست عليهم الظروف والسلطة في كل مكان ومناصرتهم ومساندتهم  ولن احيد عن ذلك رغم ان كتاباتي هي أوسط الايمان وربما اضعفه.  ان العراقيين بكل دياناتهم وعقائدهم وتوجهاتهم الفكرية وعباداتهم أخوة في الوطن منذ آلاف السنين وهكذا عاشوا وعشنا معهم وكنا نتشارك في المناسبات الدينية والاجتماعية  مع الجميع المفرحة منها والحزينة وبإمكان المواطن ان ينتقل من محافظة لأخرى وهو مطمئن لانه جزء من نسيج جميل ومتناغم شوهه السياسيون الفاسدون ومن لف لفه.  أن الدماء التي سألت ولازالت تسيل من الشعب العراقي في الدفاع عن العراق وفي مقارعة الظلم  هي دماء عراقية خالصة نقية من ثمار رحم هذه الأرض تورق اجيالا واجيالا يتساوى عندها الموت والحياة حينما يستباح الوطن وتهدر كرامته.  مما آثار استيائي تصريحات وربما تغريدات ل سياسيين  يقول فيها :  المظاهرات في العراق شيعية قام بها الشارع الشيعي ضد السياسي الشيعي ولادخل لنا بها).  لا اريد ان اطرح الأسئلة لابحث عن اجوبتها ودلالاتها فهي واضحة عبر التاريخ، فعموم العراقيين هم الوطنيون وللشيعة النصيب الأوفر في تقديم قرابين التضحيات عبر التاريخ وهم خارج السلطة على الرغم من مواقفهم الثابته منها  .  تشهد بذلك ثورة العشرين في الجنوب  والفرات الاوسط وكذلك تضحياتهم في الحرب العراقية الإيرانية ايمانآ بانتمائهم الوطني لذا قدموا قرابين من الشهداء  وهذا مايحاول ان يجهله الفاسدين في البرلمان وقادة كتل  ففي كل عائلة من (الشيعة) يوجد غالبآ شهيد ،وكذلك قدموا الكثير من الشهداء في التصدي للاحتلال الأمريكي والحرب التي سبقته اما تلبية النداء للتطوع ضد تنظيم داعش الذي انقذ العراق من الضياع الا صورة مشرقة من هذا التاريخ  فلا مزايدة عليه وسالت دماء آلاف الشهداء في الموصل وغيرها من المحافظات وقدموا صورة بطولية رائعة في الوقت الذي كان النواب والسياسين من المحافظات نفسها  التي عانت من د١١عش بالخارج  واحد اسباب سقوط الموصل هم قادتها الحزبي، هربوا دون أن يدافعوا عنها.. يالعاركم.  أما التظاهرات التي تصفونها  (شيعية)  في تغريداتكم شرف مابعده شرف ان يتظاهروا  ضد الظلم وسلب الحقوق وان كان الحاكم  محسوب على طائفتهم وهذا لايهم  ولم يصمتوا بعد أن فاض صبرهم كما صمتم  عن حكامكم الظالمين بحجة ( لايجوز الخروج على ولي الأمر وان كان ظالما). إن التظاهرات وطنية وصفحة مشرقة اخرى تضاف للمطالبين فيها بالحقوق المشروعة والمعبرة عن تطلعات وحقوق الشعب العراقي عامة دون طائفية تلك التي تعشعش في عقولكم وما اللافتات والشعارات المصاحبة لها الا دليلا على صحة وطنيتهم ومقتهم للظلم، يامن تفكرون بتقسيم العراق تغريداتكم نشازآ فغردوا بخير او اصمتوا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك