المقالات

فقدنا الامل بقائد نريد بهلولاً

2242 2020-10-13

 

زيد الحسن ||

 

اسم البهلول صفة اطلقت على رجل كان نديماً للخليفة العباسي هارون الرشيد ، وجمع كلمة بهلول هو بهاليل ، وتعني كلمة البهلول السيد الجامع لصفات الخير ،ولبهلوننا الكثير من روايات النصح والارشاد لهارون الرشيد وثقتها كتب التاريخ وكانت سببا في نجاته وفي احقاق الحق لبعض الناس ، ويجدر بالذكر ان البهلول لم يكن يتقاضى المال عن نصحه وتوجيهاته للرشيد لانها كانت ضمن واجباته في اسعاد الخليفه وجعل البسمة لاتفارقه .

بعد ان استقالت حكومة السيد عبد المهدي استجابة لنداء ونصح المرجعية الرشيدة ، ولنداء ساحات التظاهر المرعب كتب الكثير من النصاح واهل الدراية والسياسة نصائحهم لمن يتولى رئاسة الوزراء ، وقد خطت خارطة طريق واضحة المعالم للمخلص المخلص القادم ، مع العلم ان الامور ليست بهذا الغموض فمطالب الشعب واضحة للعيان ومشروعة ، وحتى ان بعض الساسه المبجلون قد شخصوا السبب والاسباب وطرق العلاج لكن ليس لاسباب وطنيه بل لاسباب الدعاية الانتخابية .

الفساد الذي نخر جذع الدوله وجعلها اعجاز نخل خاوية هو السبب الرئيسي في عدم استقرار حياة الناس وكثرة البطالة ، والاهمال الكبير في كل مؤسسات البلد ، لكن قد حصل الذي حصل واستلم السيد الكاظمي رئاسة الوزراء ، وقد وزر من وزر على خلفيات غير حزبية وبدون محاصصة حسب ادعائه ، وصدعت رؤوسنا صفحات التواصل الاجتماعي بتغييرات طالت المدراء العامون وباستجوابات وعقوبات على بعض حيتان الفساد ، لكن الامور تسير من سيء الى اسوأ ، فلم تمسح دمعة من عين ثكلى فقدت ابنها ولا طبطبة ومسحة على رأس يتيم فقد اباه ، ولا جدار شيد فوق رأس فقير مشرد ، ولا وظيفة تحمي شاب او شابة من التسول ومد يد العوز في الطرقات .

لو اراد السيد الكاظمي الجدية في ادارة الدولة وحسب مصلحة العراق اولاً فليس هناك قوة في الارض سوف تمنعه من هذا ، لكن يبدوا ان الامور لاتسير هكذا ابداً ، ولا فرق شاهدناه بين هذه الحكومة و سابقاتها والدليل لايحتاج الى برهان ، فما زال قمع المتظاهرين بنفس السيناريو وبنفس قوة البطش ، وما زالت الصواريخ تطلق من منصات اقرب الى الواقع لو قلنا انها حكومية وليست مجهولة المصدر .

اليأس من ايجاد رجال دولة ينتشلوا العراق من كارثة الافلاس من كل شيء اصبح يساور كل وطني شريف مخلص ، فلا امل لنا في هذه الطبقة السياسية الحاكمة اليوم الا مارحم ربي ، ويكفي رجاء رفع الشعارات المخجلة التي تنتشر هنا و هناك عن انجاز قام به هذا الحزب او ذاك ، وكفى الحديث عن بطولات وصولات سرمدية سطرها فلان او علان ، لقد دمرتم الحياة و وضعتم العاهات في كل ركن وفي كل صوب وليس لنا بكم رجاء .

الان ندعوا الله ان يمنحنا بهلول واحد ولا نريد بهاليل ، نريد واحد فقط يكون نديماً لكم وناصح عسى ان تنصتوا له وعسى ان يكون بمهارات بهلول الرشيد الذي يحكى عنه في سالف العصر والزمان ، والا اصبح العراق في خبر كان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك