المقالات

فقط حتى لا ارى دموعك!

1349 2020-10-07

 

مازن البعيجي ||

 

تقدمت أمراة عليها سيماء الحياء والعقيدة والوقار وتخفي شيء تحت رداء عبائتها والچادر وتقدمت نحو "روح الله" فقالت هذا ولدي شهيد تأثر "روح الله" وحزن على كرم ما يرى ، فقالت : لكن هذا أيضاً منحتهُ للزهراء عليها السلام ولدي الثاني شهيداً ، تحير الأمام الخميني ماذا يقول أمام مدرسة فقط الله يعلم مدى التوفيق حتى تُصنع؟! ولازالت يقول وجهها وتخفي أضاحي حتى أخرجت صورة لقمر ثالث شهيداً والأمام لا يعرف أن ينحي وجهه النبوي والعلوي والحياء يملأ جنانه ، لتكمل عليه وتخرج صورة الشهيد الرابع فلم يستطع تحمل المشهد الزينبي وهو يرى مدرسة العقيلة تتجسد أمامه فأنحى يبكي لهول المشهد وعمق الرسالة قالت: سيدي يا روح الله أعطيت أولادي الأربعة حتى لا أراك دموعك!

آه يا مسلوبي التوفيق يا من جهلتم روح الله وهو رُوحٌ وريحان عطر الأنبياء ووارثهم ، أي قدر وضعكم في طريقنا لتقطعوا على قلوب هي أطهر منكم وأنقى يسحرها هوى الأمام ونافذة الصبا التي تطل على ولاية الفداء والتضحيات في سبيل الله .

( وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) الانفال ٧٤ .

قدمت أربعة من فلذات كبدها حتى تكون منديل لوجه نائب الأمام فكيف بمن صار خنجراً يشق عيون الخميني والخامنئي ويفتخر أنه أول من رمى قلبه الطاهر ووجهه التقوائي الملائكي ، ومثل محمد باقر الصدر يقول《 ذوبوا في الخميني كما ذاب في الأسلام 》.

يقول شيخ الفقهاء والمجتهدين آية الله العظمى الآركي (قده) :

إن أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده , وأنه لو كان في عاشوراء لأصبح أنصار الحسين (ع) (73) فرداً بدل (72) ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين (ع) , هذا الرجل بذل حياته وكيانة وابنه وعياله وما ملك للإسلام , ولم يأب شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا ... لقد طمع الكفر بعد في الإسلام .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك