المقالات

سيقتلنا العطش!

1604 2020-10-06

  مازن البعيجي ||   وليس الماء من يرفعهُ ذلك العطش! بل نوع أخر تنور نيرانهُ فوارة ويقطر من دموعنا الشوق ، عطشٌ جعلَ العشاق ينظرون الشاشات وكل في روحه ألف عزاء وخطيب ينعى له منعهُ من نهر فرات سائغ شرابهُ للعاشقين الذين وقف على قارعة طريقه يزيد وحرملة وشمراً بجلباب شيعي موال ظاهراً وما أكثر المتلونيين والمنافقين وقطاع الطرق!  ثكالى يئنون البعد والغرام يحطبُ نيرانه مع كل نوطة حزن أو أهزوجة مسير أو راية تخفق! حرمان لم تتذوقهُ الشفاه طيل عهدها ، وسوط يقف على ذلك الفؤاد الرقيق يقرعهُ ومنادي في حنيا الروح آه يا حسين عاد المانعون لنا من وصال ضريحك وماء القراح! لأي جرم وجريرة لا نعلم ، هل هو عدم رضاك لا سامح الله أو هو أختبار لمحبيك ومن عاداك؟! تجمعُ عليه كل طوفان الحسرات والتناهيد والتفجع والويلات! فتكون موردهُ يوم اللقاء وكل على ظهرة عزاء وبكاء أمة يقتلها الفراق والنوح عبر الشاسعات .. آه يا أبى الفضل وكل العام ننتظر غرفة من كفك المقطوع ووقف الزينبيات نبل بها صدى الضمأ ونرجع لعام أخر نتصبر ونعتصر الذكريات! هل تعلم يا مسكن روع الهاشميات أي بلاء ذلك العشق وأي ممات؟!  أيها الطريق إلا تشعر بوحشتنا وأنت ايها الموكب أما تذكرت وقفتنا ونحن أسارى الهواى والحب يصفعنا ، له الويل والثبور والنار مثواه من شارك بما يزيد لنا عطشا فقط شطآن الحسين تشبعنا .. ( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء ٢٢٧ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك