المقالات

ننتظر عام الخير..!


ضياء ابو معارج الدراجي||

 

ننتظر عام الخير بعد سبعا سمان ثم سبعا عجاف بمؤامرة شيعية وتأمر سني كردي

 

لا بد ان نكتب بكل صدق وامانة عن تلك الفترة  لاننا عشناها فعلا وقرب مصادر القرار بكل قوانا العقلية ولم تتلاعب بنا امنيات الطفولة ولا مزاجيات المراهقة  فقد عبرنا تلك المراحل بسنوات عدة في تلك الفترة كما ان العقل والمعرفة قد وصلا الى مرحلة الادراك الفعلي لكل ما يدور حولنا من امور ونشاطات ومؤامرات وتقلبات سياسية.

منذ عام ٢٠٠٧ اي بعد ستة أشهر من اداء اليمين الدستوري لحكومة المالكي الاولى و بتلك السنة أمطرت السماء ذهبا على العراق من كل حدب وصوب ورغم كل الحوادث الامنية من عبوات ومفخخات وهجمات انتحارية وغير انتحارية وعصي المؤامرات التي وضعت في الدولايب المتحركة التي عرقلت مسيرة تلك الحكومة الا ان  دخل المواطن العراقي و خصوصا الموظف والتاجر والعامل والأجير اخذ بالارتفاع واصبح لا يخشى على قوته اليومي مع كثرة المشاريع وارتفاع اجور العمال وانتشار العمل والبناء وأعمار المنازل وبناء  البيوت السكنية في غمرة توزيع الاراضي للموظفين وذوي الشهداء والمفصولين السياسين والفقراء مع احكام السيطرة على منافذ النفط والموانئ والمنافذ الحدودية ومنع تهريب المشتقات النفطية وانهاء دور الفصائل المسلحة وشراء السلاح المنفلت لصالح الدولة من الشارع مع ارتفاع غير مسبوق باسعار النفط العالمي عامة والعراقي خاصة لتنطلق كل المبادرات التي تصب في صالح الوطن والمواطن منها الزراعية والتعليمية والسكينة وغيرها مع منح رواتب اعانة لالاف المستحقين واستحداث دائر تختص بشؤون المراة ايضا وبرواتب اعانة مجزية وعشرات الالف من الدرجات الوظيفية سنويا مع صرف مستحقات التقاعد لاجهزه النظام الصدامي القمعية لاعتبارات انسانية وليست سياسية تكريسا لهدف المصالحة الوطنية.

لكن القشة التي كسرت ظهر البعير الحكومي المهرول نحو التقدم والاعمار والرفاهية والامن هو قانون البنى التحتية الذي اعلن عنه المالكي لاستثمار النفط مقابل الاعمار لبناء البلد دون المرور بمرحلة الدولار ومن هنا بدأت المؤامرة وتم التخطيط لانها السنوات السبع السمان بمؤامرة شيعية وتأمر سني كردي بمباركة امريكية سعودية لإسقاط حكومة المالكي الذي اراد اسقاط تحكم الدولار الأمريكي في صنع القرار الاقتصادي العراقي وكان سلاح القوم هو داعش عام ٢٠١٤ الذي اسقط ثلث العراق بكل مقدراته تحت يد الارهاب واسقط حكومة المالكي القوية لتبدا السنوات السبع العجفاف بقيادة كهنة المعبد الامريكي والحكومات الضعيفة حكومات التبعية التي بدأت بتقليص رواتب الموظفين وزيادة الضرائب على المواطنين وضرائب الاتصالات والانترنيت وضرائب بيع وشراء العقارات وزيادة اجور الماء والكهرباء والمجاري واوقفت التعيين واستمرت تلك الحكومة لتضيق الخناق على المواطن بحجة محاربة داعش حتى خذلها الله وخسرت الانتخابات البرلمانية عام ٢٠١٨ وتم ازاحتها وتشكيل حكومة هجينة اخرى خارج نطاق نتائج الانتخابات لكنها حكومة قد درست الواقع الاقتصادي العراقي بعيدا عن المصالح الامريكية وفكرت مليا بالمصالح العراقية لكون رئيسها يحمل شهادة عليا بالاقتصاد لذلك عادت الى فكرة اخراج الدولار خارج حسابات مجال الاقتصاد العراقي واستبداله بالنفط العراقي لاعمار البلد وتحسين دخل المواطن وتشغيل الأيدي العاملة العراقية  لذلك حكومة عبدالمهدي توجهت الى الصين لتعقد اتفاقية اعمار البلاد مقابل النفط من جديد وهذا الاتفاق اثار ثائرة الامريكان ومن خلفهم السعودية والخليج واضم ايران وتركيا الى دول الخليج ليحركوا اتباعهم ومن معهم من قوى سياسية لاسقاط حكومة الاتفاق الصين بحراك تشرين ٢٠١٩ .

لم تكن صدفة ان من اسقطوا قانون البنى التحتية وحكومة المالكي عام ٢٠١٤  هم انفسهم من اسقطوا حكومة عبد المهدي والاتفاقية الصينية عام ٢٠٢٠ وهم انفسهم حكومة السنوات العجاف التي قلصت رواتب موظفي الدولة ورفعت سقف الضرائب وهم انفسهم من يديرون حالية حكومة الكاظمي التي حاربت الموظفين برواتبهم  بكل فئاتهم رغم ان اسعار النفط الان هي ضعف أسعار النفط في زمن حكومة عبدالمهدي الذي وفر كافة الرواتب دون الحاجة الى الاقتراض لا داخليا ولا خارجيا وها نحن في طريقنا لوداع  السنة السادسة من السنوات العجاف التي نأمل ان تنتهي تلك السنوات بسقوط حكومة الفيسبوك في نهاية السنة السابعة في انتخابات ٢٠٢١ المبكرة والتي دعت إليها المرجعية ليختار الشعب الحكومة التي سوف ينطلق بها عام الخير على العراقيين ونعود من جديد الى الرفاهية والامان وان يكون المواطن فوق كل الاعتبارات وخارج إطار المؤامرات الدولية التي تريد لنا ان نبقى عبيد للطاغوت والتجبر الخارجي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك